لا تزال المعارك في غزة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل مشتعلة، إذ قصفت تل أبيب العديد من الأهداف داخل القطاع، وأوقعت عددا من القتلى والجرحى، ردا على عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة "حماس" منذ أيام.
وأعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن انطلاق عملية عسكرية في مستوطنة سديروت الجنوبية "لتطهيرها" من المسلحين، وقال الجيش الإسرائيلي، إن القتال ما زال متواصلا بين وحداته والمسلحين الفلسطينيين في 6 مناطق بغلاف غزة.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وفي بيت حانون شمال شرقي قطاع غزة، ودمر القصف الإسرائيلي عددا من الشوارع الرئيسية.
وفيما تسعى بعض الدول إلى التدخل لوقف الاقتتال، طرح البعض تساؤلات بشأن السيناريوهات المقبلة، وإمكانية تصاعد الهجوم الإسرائيلي على القطاع والرد المقابل من "حماس".
اجتياح غزة
اعتبر السياسي الفلسطيني، عبد القادر ياسين، أن "حركة "حماس" فاجأت الجميع بمدى دقة ما خططت له في توجيه ضربة لإسرائيل، أربكتها على كافة المستويات الاستخباراتية والعسكرية والسياسية، إذ أحكمت خطتها وأوجعت إسرائيل بشكل لم يحدث منذ 75 عاما، وفي كل الحروب التي خيضت معها".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، فقد "دخلت الأمور مرحلة جديدة الآن تتعلق برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لحكومة إسرائيل، إذ سبق وأن أنهت حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 حكم حزب العمل الذي استمر منذ عام 1948، وجاء بعدها الليكود للحكم للمرة الأولى، والآن انتهى الليكود ونتنياهو، وبات الباب مفتوحا على نظام جديد".
ويعتقد ياسين أن "إسرائيل قد تلجأ إلى استخدام سلاحها الجوي للرد على ما حدث، في ظل علمها بأن الفلسطينيين لا يمتلكون مضاد أرضية للطائرات، لا سيما وأن أمريكا أعلنت دعمها لتل أبيب ونقلت جزءا من أسطولها إلى شرق المتوسط".
ويرى السياسي الفلسطيني أن "السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات، بما في ذلك محاولة إسرائيل أن تصعّد ضرباتها في قطاع غزة، بما يصل إلى احتلال جزء منها يكون بعيدًا بشكل مؤقت عن يد المسلحين الفلسطينيين".
https://telegram.me/buratha