ثقافة الكراهية والدجل والقتل

في عهد أبن سلمان حتى أموات بلاد الحرمين لم يسلمون شره.؟!


اسامة القاضي ||

لا زال العالم الإسلامي بأكمله يعيش مرارة كبيرة إثر هدم أضرحة أئمة أهل البيت ع في البقيع كما قبور بعض صحابة الرسول ع بيد وهابية إجرامية تكفيرية وبايعاز مباشر من سلطات نظام آل سعود الغادر هذا الحدث لم يكن يوما بالنسبة لجميع المسلمين حدثا عاديا بل شكل صدمة كبيرة لهم فأرض البقيع الغرقد ليست فقط مقبرة مقدسة وأرض مشرفة بالنسبة لهم بل اليها تهفو كل القلوب وتحزن في الوقت عينه على ما حل بقبور تضم الأجساد الطاهرة للإئمة المعصومين .

في الحقيقة  إن هدم قبور الأئمّة على من قبل  آل سعود يرسّخ الإيمان بإجرامهم وأسلوبهم الداعشي في مواجهة كل من يخالفهم في معتقدهم، تفاصيل حكايا الهدم والتخريب تشير الى تاريخ مليء بالحقد الاعمى الذي امتهنه آل سعود منذ استيلائه على الحكم زورا في الجزيرة العربية حتى يومنا هذا قبل الهدم ، كان للقبور المقدسة أضرحة وبناء مشيد ولها أيضا صحن وحرم، كمعالم تدل على قدسية أصحابها وكان الناس من كل أقطاب العالم يتوافدون اليها لزيارتها استحبابا وتقربا لما لذلك من أجر عظيم خصوصا بزيارة قبور أهل بيت النبوة عليهم السلام.

أما هدم آل سعود للأضرحة المقدسة وتسويتها  بالأرض كان بزعم حرمة تعلية القبور وحرمة زيارتها. لقد استغلوا فعليا الفتاوى الدينية الوهابية التي تنطلق اساسا من مبدأ تكفير الآخر وتحريم ممارساته الدينية، ولكن ذلك شكل في الواقع طعنة لجميع المسلمين سنة وشيعة، فزيارة قبور أئمة اهل البيت ع من أفضل الزيارات وأكثرها استحبابا.

ما فعله ابن سلمان المجرم واباه ذلك الحين يشير إلى نيتهم المسبقــــة لهــــدم مقبرة البقيــــع وتخريبها  ويحكى في هذا الصدد أنهم قاموا باستفتاء علماء المدينة المنورة حول حرمة البناء على القبور الذين افتوا بحرمتها ، فاصبح لديهم ذريعة جاهزه لهدم القبور ظنا منهم أن ذلك سيطفئ غضب المسلمين ويردعه عنهم، اليوم ، أضحى نظام آل سعود واحد من أكثر الأنظمة بطشا في المنطقة العربية حيث انه استعمل العنف والارهاب واستغل عقائده الفاسدة ضد المسلمين، وما هدم البقيع الذي يحوي قبور أهل البيت عليهم السلام سوى تجل لإجرامه وانتهاكه لحق المسلمين في الحفاظ على صرح ديني مقدس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك