ثقافة الكراهية والدجل والقتل

تدنيسٌ لأطهر بقاعِ الأرض


احترام المُشرّف ||

 

ويلٌ للعرب بل ويلٌ للمسلمين، وويلٌ ثم ويل للعلماء الساكتين مما يحدث في أطهر بقاع الأرض من تدنيس وتنجيس لمهبط الوحي ولمهجر النبي الكريم-عليه أفضل الصلاة والتسليم-.

أفظع ما التقطتْ عدسات التصوير منذ اختراعها صورًا حيه تُظهِر في وضوح كبير ما وصل إليه حال المسلمين من الهوان إثر تدنيس مقدساتهم في ظل حماية من الشجرة الملعونة- بني سعود- وصمتٌ مُطبقٌ من علماء المسلمين في العالم الإسلامي الكبير الذي وصل تعداده لأكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم.

صورٌ لحاخام صهيوني يُدعي يعقوب يسرائيل هرستوغ الذي يحمل الجنسيتين  الإسرائيلية والأمريكية، يتجول في الأراضي المقدسة، وفي المدينة المنورة، المدينة التى تضم قبر أشرف خلق الله وسيد ولد آدم، المدينة التى احتضنت الإسلام في بدايته وقامت بحمايته، المدينة التى أخرجت منها اليهود الناكثين للعهود وهم صاغرين. المدينة التى طهرها رسول الله من نجس اليهود ليأتى ذلك المعتوه ليدخلهم إليها ويدنسها.

ليس هذا فقط بل يقوم هذا الحاخام الصهيونى وفي استفزاز واضح وصريح ومباشر لأمة الإسلام  بأداء صلاته عند شهداء أحد، ونحن نعلم وهو يعلم  بأنه يقوم بها متعمدًا ليُسمع شهداء أحد صوته وهو يصلى إلى جانبهم،  ليُسمِع شهداء أحد بأنّ الإسلام الذي قدموا أرواحهم في سبيل حمايته قد هان على من تولوا أمره لدرجة أنه الآن يتجول كيفما يشاء وأينما يشاء تحت حمايتهم.

الحاخام وقف إلى جانب شهداء أحد ليُسمعهم الهوان الذي وصل إليه الإسلام بسبب من يدعون الإسلام وهم منه براء، هذا ما حدث في مدينة رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله-

ليأتي المشهد الآخر:لنرى الصحفي الإسرئيلي جيل تماري-مراسل القناة ال13 الصهيونية-يتجول بين المسلمين، وأين؟! في أقدس بقاع الأرض وفي أفضل أيام الدنيا، في جبل عرفه، وفي موسم الحج، يتجول في أطهر أرض وهو يبتسم ويقول: هنا ولد الإسلام هنا مهد الإسلام الأول، يتجول ويلتقط الصور وهو يعلم بأنه ومثل النجس الذي في المدينة يرسلا رسائل لمن بدأ بهم الإسلام وقام على عاتقهم، لمن عُذبوا في سبيل إعلاء كلمة الله  لمن حُوصروا في شعب أبي طالب، لمن هاجرو للحبشة؛ فرارًا بدينهم، لمن هاجروا للمدينة  المنورة ليطهروها من اليهود، ومنها عادوا فاتحين لمكة المكرمة، لتطهيرها من الشرك والأوثان.

هذا يدنس مكة المكرمة  وذاك يدنس المدينة المنورة،وكلاهما يرسلا رسائل للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وهذا هو قصدهم الأول.

أما مقصدهم الثاني فهو إرسال رسائل لمسلمي هذا الزمن وعلمائهم، العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، العلماء الذين هم الحامين لحرمات المسلمين ومقدساتهم، رسائل مفادها هانحن ياعلماء الإسلام ندخل أرضيكم المقدسة وندنسها ونتجول فيها ونحطم الحصن والسور الذي بناه أسلافكم في حماية الإسلام ومقدساته، وليس هذا فقط، هانحن أمام أعين العالم نُعيّن من نريد على رأس رابطة علماء المسلمين، ولاأحد يتكلم ويأتي ليصلى عند محرقة الهيلكوست ويترحم على موتى اليهود في حين هناك مجازر قام بها اليهود ضد المسلمين في صبر وشاتيلا وفي ديار ياسين وفي كل فلسطين وغيرها الكثير في لبنان وسوريا والعراق واليمن بأيدي اليهود أو بأيدي وكلائهم، ولم يأتِ إليها ليصلى ويترحم على من قضوا فيها.

أتى الصهاينة إلى الأراضي المقدسة- أطهر أرض للإسلام- حاملين رسائلهم المُعدة مُسبقا ليتم إرسالها للمسلمين ولعلمائهم.

 أمّا حكام المسلمين فلا رسائل موجهة إليهم؛ لأنهم ببساطة بمثابة ساعي البريد الذين يحملون تلك الرسائل، هم الحامين وهم الحاملين للصهاينة في أرض الإسلام.

الحكام المتصهينون هم الداء الحقيقي للإسلام، هم الطعنة النجلاء في خاصرة الإسلام، هم من باعوا الإسلام ومقدسات الإسلام، هم من هانوا واستهانوا وهان بهم الإسلام  ، هم الشر الحقيقي وهم السرطان الذي يستشري.

بلغ الهوان حده، وبلغ بنو سعود أوجّ عتوهم ولابد من اقتلاعهم من أرض الإسلام وحماية الإسلام ومقدسات الإسلام،منهم،

:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِـمِينَ) سورة المائدة آية 51

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك