ثقافة الكراهية والدجل والقتل

قلق أردني من إرتماء السعودية بأحضان إسرائيل


أعرب مسؤول أردني مقرب من البلاط الملكي عن قلق بلاده البالغ من تجاوز السعودية الأردن في اندفاعها نحو تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) والارتماء بأحضانها، وتقديم تنازلات فيما يتعلق بملف اللاجئين الفلسطينيين بما يعرّض استقرار المملكة الهاشمية ومركزها للخطر كحارس للأماكن المقدسة في القدس.

جاء ذلك في تقرير للكاتب «ديفيد هيرست»، نشره موقع «ميدل إيست آي»، الخميس، تحت عنوان: «الأردن قلق من اندفاع القيادة السعودية نحو معانقة إسرائيل».

واتهم المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» بمعاملة الأردن بازدراء، وقال إنه «يتعامل مع الأردنيين والسلطة الفلسطينية كما لو كانوا عبيد وأنه السيد، وعلينا أن نتبع ما يفعله ولا يتشاور ولا يستمع لنا».

يأتي هذا القلق الأردني بعد تسريب الرسالة شبه الرسمية لوزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى «محمد بن سلمان» والتي تكشف استعداد السعودية للتنازل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في مقابل وضع القدس تحت السيادة الدولية كجزء من اتفاق سلام في الشرق الأوسط من شأنه تسهيل إقامة تحالف سعودي إسرائيلي لمواجهة إيران.(طالع نص الرسالة)

ومن شأن هذا الاتفاق أيضا أن يضر بالوضع الخاص للأردن بوصفه حارسا للحرم القدسي الشريف، كما جاء في معاهدة السلام التي أبرمها الأردن مع (إسرائيل) في عام 1994.

وفي هذا الصدد، نقل الموقع عن المسؤول الأردني قوله، إن «نصف سكان الأردن فلسطينيون، وإذا كان هناك حديث رسمي في الرياض حول إنهاء حق العودة، فإن ذلك سيسبب اضطرابات داخل المملكة وهي قضايا حساسة بالنسبة للأردنيين من الضفة الشرقية والفلسطينيين».

والواقع أن 65% من سكان الأردن فلسطينيون، معظمهم من الضفة الغربية المحتلة، ولديهم الجنسية الأردنية ويحصلون على الرعاية الطبية، ولكنهم غير ممثلين تمثيلا كافيا في البرلمان، ولهم وجود قليل في الجيش الأردني والأجهزة الأمنية، وفق «ميدل إيست آي».

وحول الاتفاق المتعلق بحق العودة، قال المسؤول الأردني، إن ما عُرض على الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» هو أسوأ مما سبق (دون تفاصيل)»، مضيفا أن «بن سلمان» مهتم بتطبيع العلاقات السعودية مع (إسرائيل) ولا يهتم لأي شيء آخر.

التطبيع السعودي

من أسباب الانزعاج الأردني أيضا وفق المسؤول نفسه أنه لم يتم إطلاع عمان على مشروع «نيوم» السعودي المعلن عنه مؤخرا، مما يعزز الشك بأن المستفيد الرئيسي من بناء المدينة لن يكون الأردن أو مصر، إنما (إسرائيل).

وفي سياق غير بعيد، نقل «هيرست»، عن مصدر غربي على تواصل مع الأمراء السعوديين تأكيده أن (إسرائيل) هي أحد العوامل المهمة وراء موجة الاعتقالات الأخيرة التي استهدفت أمراء ورجال أعمال وشخصيات سعودية مؤثرة حيث إن العديد من هؤلاء كانوا يتولون عملية نقل أموال سعودية إلى (إسرائيل) لكن «بن سلمان» أراد أن تكون هذه العلاقات حكرا عليه.

وقبل يومين، وصفت شبكة «إن بي سي» الأمريكية الدفء في العلاقات السعودية - الإسرائيلية بـ«السر المعلن»، معتبرة هذا التحالف «غير مريح» وقائما على مواجهة التأثير الإيراني بالشرق الأوسط.

وقالت كاتبة التقرير «فيفيان سلامة» إنه «مع محاولات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الدفع باتجاه تحالف معاد لإيران تقدم إسرائيل نفسها على أنها حليف مستعد وبتشجيع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».

وأضافت أن الشهية لتطوير علاقات بين حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة زادت مع تلاقي المصالح الأمنية المشتركة بينها، فيما تنظر السعودية و(إسرائيل) إلى التأثير الإيراني على أنه تهديد وجودي، وتريدان محو جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات وكيلة لإيران مثل حزب الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك