دعا ما يسمى بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى، المسلمات في أوروبا إلى الالتزام بحظر الحجاب، داعياً من لا ترغب منهن في ذلك إلى مغادرة هذه البلدان.
وقال العيسى في حوار أجرته معه صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، إنه القى في وقت سابق محاضرة في العاصمة النمساوية فيينا، أمام نساء مرتديات للحجاب، وقال لهنَّ إنه "عندما يقرر بلد بشكل ديمقراطي أنه لا يُسمح بارتداء الحجاب، ينبغي للمرء تقبل ذلك. من يريد البقاء، عليه أن يخلع الحجاب، ومن لا يريد عليه مغادرة البلاد. هذا ما يقوله الإسلام".
واضاف "لا تكرهوا البلد! لقد منح المرء العمل والجنسية، وفتحت هذه البلدان حدودها للاجئين المسلمين".
وفي سياق آخر، أوضح أن الرابطة لا تموّل أية جوامع في الغرب، بل فقط مراكز في بعض الجوامع، تخضع للمراقبة، وأنه إذا كانت الحكومة راضية عن المركز يبقى مفتوحاً، أما إذا كان الحال على غير ذلك، فإنهم يغلقونه دون إبطاء، مؤكداً أن مثل هذه المراكز ينبغي أن تكون منبع أمان في البلاد، وعاملاً إيجابياً، وأن توضح للمسلمين الذين يعيشون فيها أنهم عليهم احترام القوانين والدستور في البلاد.
وتحدَّث العيسى عن المهام التي تأتي ضمن أولوياته منذ توليه منصب الأمين العام، في شهر مارس/آذار، العام الماضي، وهي حماية المسلمين من أفكار داعش، موضحاً أنهم يعملون على تطوير برنامج الحماية لمنع دخول هذه الأفكار في رؤوس المسلمين، مبيناً أن هذا البرنامج من شأنه الحماية من الإرهاب والتطرف والتأويل المتشدد للإسلام.
وبيَّن أنه كعضو في مركز الحرب الفكرية في وزارة الدفاع السعودية، التي تكافح أيديولجيا ودعاية داعش، يفرقون بين 3 أشياء، هي التطرف الديني والإرهاب الديني، وبين أشخاص يقولون مثلاً إنه لا يُسمح للنساء بقيادة السيارة، فلا يعتبر ذلك تطرفاً أو إرهاباً، إذ إن الكثير من هؤلاء ضد إرهاب داعش ويحاربونه، ولا يعتبرهم التنظيم مسلمين، على حد قوله.
https://telegram.me/buratha