"منذ أن رحل زوجي وأنا لم أذق طعمًا للنوم من أجل قوت بناتي الثماني"، بهذه العبارة بدأت "أم عبدالله" (59 عاماً) حديثها لموقع "هافينغتون بوست عربي" من على أحد الأرصفة الواقعة غرب العاصمة السعودية الرياض داخل سوق شعبي يُعرف بـ "القرية الشعبية " حيث تعمل للحصول على قوت يومها في ذلك المكان.
أم عبدالله واحدة من بين 616 ألف سيدة تقدمن بطلباتهن لبرنامج الدعم الحكومي "حساب المواطن" الذي أطلقته الحكومة السعودية من أجل دعم مواطنيها لمواجهة ارتفاع الوقود والكهرباء، وهنّ يشكلن نسبة 28 % من إجمالي المتقدمين، وفقًا لتقديرات مسؤولي "حساب المواطن".
وحسب موقع "هافينغتون بوست"، يعتبر هذا العدد صادمًا ومفاجئًا للكثير من السعوديين
بنبرة أسى، تتحدّث أم عبدالله فتقول للموقع "فقدت زوجي قبل 10 سنوات في حادث سير ومنذ ذلك الحين وأنا أسير على الأرصفة والأسواق حاملة بضاعتي التي أقوم بتصنيعها بنفسي مثل البخور وتوابل الطعام"، وتضيف "رزقت بـ8 بنات ولم أرزق بأولاد الأمر الذي اضطرني لأتكفل بقوت بناتي ومحاولة تحقيق حياة هانئة لهن".
وتضطر المرأة السعودية للإنفاق على أسرتها حين تكون أرملة أو مطلقة، أو لسبب آخر هو أن يكون معليها فاقدًا للأهلية حينها تجد المرأة نفسها مجبرة على العمل من أجل تدبير دخل العائلة.
https://telegram.me/buratha