ذكر استطلاع للرأي أجراه موقع "هافينغتون بوست" الأميركي، وشركة "يوجوف" البريطانية الدولية أن 47% من الأمريكيين يعتقدون بأنّ السعودية غير ودّية أو عدوة.
موقع هافنتغون بوست الأميركي ومقره في نيويورك
وبحسب الاستطلاع، يشعر الناخبون الذين اختاروا الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقلق بشكلٍ خاص، بينما انقسم الناخبون الذين انتخبوا هيلاري كلينتون تجاه نظرتهم للسعودية، حيث رأى 36 % من الذين شملهم الاستطلاع أنّ السعودية صديق أو حليف، و38% اعتبروها غير ودودة أو عدوة، بينما يقول 59% من الذين اقترعوا لصالح لترامب أنّها غير ودودة.
وتأتي تلك الأرقام بعد عامٍ من الاهتزاز المفاجئ للعلاقة بين الولايات المتّحدة والسعودية.
وأشار الاستطلاع الى أن الحملة العسكرية للسعودية في اليمن أثارت الجدل بشكل كبير.
كذلك يبحث رجال التشريع في الولايات المتحدة، وخاصة من الديمقراطيين عن طرق لعقاب السعودية في ظلّ تنامي المعارضة الأمريكية لتزويد الرياض بالأسلحة.
وأفاد الاستطلاع أن السيناتور كريس مورفي يريد الحديث عمّا هو أكثر من اليمن، وأنّه يسعى إلى إعادة تقويم شاملة للعلاقة بين البلدين. وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، اتّحد الديمقراطيون والجمهوريون لتمرير مشروع قانون يسمح لضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية بمقاضاة السعودية.
بدوره، يقول خبير السياسات السعودية في جامعة تكساس جريج غوس لـ"هافينغتون بوست" إنّ السعودية دائمًا ما كانت غير محبوبة من قبل الشعب والسياسيين، لكنّ الحرب الباردة لم تعد موجودة لتبقينا معًا، مضيفًا إن السعودية لم تعتمد أبدًا على رأي الشعب بها في أمريكا، بل كان اعتمادها على السلطة التنفيذية التي تدرك مدى أهمية العلاقة للأمن القومي الأمريكي.
على صعيد الإدارة الأميركية الجديدة، رأى استطلاع الرأي أن ترامب دعم مشروع قانون 11 سبتمبر/أيلول ضد السعودية، وأصدر بيانات تهاجم السعودية في إطار صراعه ضد كلينتون.
ومع قلق الأمريكيين من السعودية ومن شريك كبير آخر (تركيا)، عضو حلف الناتو، التي رأى المقترعون على الاستطلاع أنّها صديقة بنسبة 33%، بينما 34% رأوها غير ودودة، قد يقوم الرئيس المنتخب بمناورات في السياسة الخارجية لم يتخيّلها أبدًا أصدقاء الولايات المتّحدة "المسلمون".
https://telegram.me/buratha