ذكر رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أن عدد الاعتداءات ضد مراكز اللجوء بقي على مستواه المرتفع مقارنة بالعام الماضي، وأشار رئيس المكتب إلى تعاون اللاجئين مع السلطات للتبليغ عن الإرهابيين المتسللين بين صفوف اللاجئين.
بقيت أعداد الاعتداءات ضد مراكز اللجوء على مستواها العالي حسب بيانات المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا. وقال رئيس المكتب هولغر مونش الأربعاء (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في لقاء مع إذاعة “RBB” الألمانية إنه سجلت لغاية الآن أكثر من 850 حالة اعتداء على مراكز اللجوء في ألمانيا. بينما سُجلت في العام الماضي 1031 اعتداء. وبين رئيس مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا إلى أن هذه الأرقام “كبيرة جدا”.
وكانت دائرة مكافحة الجريمة في ألمانيا قد نشرت بيانات حول أعداد الاعتداءات ضد مراكز اللجوء في ألمانيا في مطلع الشهر الحالي. وبينت الدائرة أن الوضع يتجه إلى الهدوء، حيث أن معظم تلك الجرائم كانت قد ارتكبت في بداية العام، ثم بدأ عددها يتراجع باستمرار. وإذا استمر التراجع كما هو الحال في الأشهر الأخيرة، فإن دائرة مكافحة الجريمة تتوقع أن يكون إجمالي عدد الجرائم حتى نهاية العام الجاري أقل من الذي سُجل في العام الماضي.
من جانب آخر، بين مونش إلى أن مخاطر تسلل الإرهابيين بين صفوف اللاجئين مازالت قائمة، مشيرا إلى تسلم الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع من قبل اللاجئين الآخرين. وقال اليوم الأربعاء قبل بدء الفعالية السنوية للمكتب بمدينة ماينز الألمانية: “مازلنا نقف في بؤرة الإرهاب، ولدينا تهديد بشن هجمات يجب التعامل معه على محمل الجد”.
وأشار إلى أن هناك شبكات عالمية من خلال العائدين من سوريا، الذين لديهم اتصالات مع شبكة تنظيم “داعش”. وأوضح أنه يتم الدعوة لشن المزيد من الهجمات عن طريق حملات مكثفة. وذكر رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم أن هناك 350 شخصا مما يطلق عليهم عناصر تهديد. ودعا مونش لتحسين شبكات الاتصال بين السلطات الأمنية داخل أوروبا وتطوير التقنيات المستخدمة بها.
ز.أ.ب/ (أ ف ب، د ب أ)