كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية عن عقد لقاءات سرية بين ممثلين عن النظام السعودي والكيان الإسرائيلي منذ بداية عام 2014 “لبحث القضايا الاستراتيجية”.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن “العلاقات الإسرائيلية السعودية تعود إلى فترة أبعد من ذلك”، مشيرة إلى أنه “مع تصاعد الدور الإيراني في المنطقة بدأ الجانبان تعاونهما الاستراتيجي والذي كانت أولى بوادره ما كشفته إحدى وثائق ويكيليكس المؤرخة في 19 آذار 2009 عن أن نائب المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية آنذاك يعقوب هداس اعتبر أن السعودية ترى في إسرائيل شريكاً في المساعي الهادفة إلى وقف برنامج إيران النووي وأن دول الخليج العربي تؤمن بالدور الذي تلعبه إسرائيل في هذا الإطار نظرا لعلاقتها الوطيدة بالولايات المتحدة ولاعتقادها بأنه يمكنها الاعتماد على إسرائيل ضد إيران”.
ولفتت الصحيفة إلى الأنباء التي صدرت عام 2013 عن وجود “خطة طوارئ سرية سيسمح النظام السعودي بموجبها للطيران الإسرائيلي باستخدام أجوائه لمهاجمة إيران”، موضحة أنه “ولأجل هذه الغاية عقد ممثلون إسرائيليون وسعوديون سلسلة لقاءات سرية منذ بداية عام 2014 لبحث التحرك ضد إيران”.
وذكرت الصحيفة باللقاء الذي جمع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق دوري غولد بالجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي في مقر مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن في حزيران عام 2015 كما تطرقت إلى اللقاء الثاني الذي جمع الطرفين خلال زيارة قام بها عشقي للقدس المحتلة على رأس وفد سعودي الصيف الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” وافقت في حزيران الماضي على اتفاق يعطي النظام السعودي “القدرة على السيطرة على مدخل خليج العقبة وميناء إيلات”، معتبرة أن رفع الحظر السعودي عن موقعها على الانترنت مؤشر جديد على تطور العلاقات السعودية الإسرائيلية حيث زاره عشرات آلاف السعوديين خلال الأشهر الأخيرة.
https://telegram.me/buratha