ثقافة الكراهية والدجل والقتل

قائد الثورة: لا يجوز سب رموز السنة ويعتبره من صنع "التشيع البريطاني"

1674 2016-09-21

ندد قائد الثورة الاسلامية اية الله سيد علي خامنئي بسبّ رموز وكبارشخصيات اهل السنة، مؤكدا ان استفزاز مشاعر الفرق الاخرى باسم الشيعة، في الحقيقة هو "التشيع البريطاني".
وكرر قائد الثورة لدى استقباله اليوم الثلاثاء جمعا غفيرا من مختلف اطياف الشعب الايراني بمناسبة عيد الغدير الاغر.. كرر تأكيده على اهمية الوحدة في العالم الاسلامي، وأشار الى ان اي سب لكبار شخصيات اهل السنة، في الحقيقة يحول دون سماع الأسس المنطقية والمستدلة للعقيدة الامامية.
واضاف: ان استفزاز مشاعر الفرق الاخرى باسم الشيعة، في الحقيقة هو "التشيع البريطاني" ونتيجته ظهور تنظيمات خبيثة وعميلة تابعة لأميركا والمخابرات البريطانية كداعش والنصرة التي ارتكبت العديد من الجرائم والخراب في المنطقة.
وتابع قائد الثورة: ان عيد الغدير يمثل حقيقة القيادة الإسلامية، فهو المعيار الأساسي والقاعدة التي ترتكز عليها الحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي، فهو الأساس والقاعدة للإمامة والولاية.
وأوضح قائد الثورة أثناء حديثه عن عيد الغدير، انه عندما وضعت هذه القاعدة يئس الأعداء من قدرتهم على تغيير الجهة التي يسير نحوها الدين، فالإسلام قد تبنى حكومة قائمة على مبدأ الإمامة، وهذا ما تم التأكيد عليه في يوم الغدير.
وصرح آية الله خامنئي: ان اي مفكر او صاحب عقيدة في العالم الاسلامي، اذا جعل القرآن والقيم معيارا، فلن يصل الى نتيجة سوى ان يحكم المجتمع مثلما كان يحكمه علي بن ابي طالب عليه السلام.
وتابع قائد الثورة: ان كل القيم اجتمعت في علي عليه السلام.. وسواء كنتم شيعة او من اهل السنة، فإنكم تحترمونه، وكذلك لو كنتم غير مسلمين فإنكم ستحترمونه وتتواضعوا له بعد مطالعة سيرته.
ولفت الى انه وفضلا عن تحديد القاعدة، فقد تم تقديم الامام علي عليه السلام كمصداق للإمامة، وقد كان شخصية كبرى ونورانية وقدسية لا يمكن المساس بها.
واضاف: بالطبع لا احد يرقى الى قمة امير المؤمنين الفريدة في مقام الامامة وقيادة المجتمع الاسلامي، وان اكبر الشخصيات العلمية والعرفانية في تاريخ الاسلام كالإمام الخميني الراحل (رض) الذي كان شخصية كبرى وبارزة وشاملة، كان في مقابل امير المؤمنين كالشعاع من الشمس.
وفي جانب آخر من حديثه، أكد قائد الثورة: ان واقعة الغدير تأسيس لقاعدة الحكومة في المجتمع الاسلامي، وتشير الى ان الاسلام باستثناء قاعدة الامامة والولاية، فإنه يرفض انماط الحكم الملكي والفردي والحكم بالقوة والمال ومختلف الاطماع واتباع الشهوات والارستقراطية.
وبيّن ان الاعتقاد الاسلامي بالغدير مبني على أسس قوية واستدلالات لا مساس فيها، الا ان الالتزام بهذه العقيدة وبيانها لا ينبغي ان تترافق مع استفزاز مشاعر الاخوة من اهل السنة، لأن هذا العمل مخالف لسيرة الائمة المعصومين عليهم السلام.
وتطرق آية الله خامنئي الى بيان صفات وخصائص الامام علي عليه السلام في الجوانب المعنوية والانسانية، كالايمان الراسخ والسبق الى الاسلام والتضحية في سبيل الاسلام والاخلاص والعلم الوافر والمعرفة بالله والشجاعة والرحمة والايثار والعفو، والابتعاد عن زخارف الدنيا والالتزام بالعدالة في الحكم، وبشكل عام وصف امير المؤمنين علي عليه السلام بأنه شخصية عظيمة جامعة لا يمكن وصفها، مضيفا: ان واجبنا يتمثل في السير نحو القمة والاستفادة من تلك الصفات بقدر استطاعتنا وايماننا.
وشدد القائد على ضرورة ان يكون الشيعة زينة لأهل البيت عليهم السلام باتباعهم والتمسك بتلك الشخصيات الفذة، قائلا: اننا لا يمكننا ان نكون زاهدين مثل الامام علي عليه السلام، الا اننا يمكننا من خلال الحركة في ذلك المسار النوراني، ان نتجنب الاسراف والاطماع، مشيرا الى اضرار الاسراف على الاقتصاد العام.
واعتبر قائد الثورة ان الهدف الرئيس للعدو في الظروف الراهنة، هو الإخلال باقتصاد البلاد، وجدد تأكيده على تحقيق الاقتصاد المقاوم، مضيفا: ان العدو بصدد تعكير الظروف الاقتصادية للمواطنين وبالتالي بث الاستياء لديهم تجاه الاسلام والنظام الاسلامي. وفي هكذا ظروف فإن من واجب الحكومة والبرلمان ومسؤولي مختلف القطاعات وكذلك افراد الشعب التخطيط والعمل بعكس ما يهدف اليه العدو.
وفي ذات الوقت، وصف قائد الثورة الاسلامية، الحركة العامة للبلاد بأنها جيدة ببركة العديد من الشباب الذين يبذلون جهودا متواصلة لإحياء الاسلام وإقامة الدين، وأكد ان هؤلاء الشباب وبعون الله سيركعون أي عدو بما فيه اميركا والكيان الصهيوني.. مختتما ان دوافع هؤلاء الشباب وهم كثيرون، هي التي ستنقذ البلاد ولابد من تعزيزها.

.................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (ثقافة الكراهية والدجل والقتل)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك