ثقافة الكراهية والدجل والقتل

صحيفة روسية تكشف طبيعة العلاقة حول النفط بين تركيا وداعش

2620 2016-06-17

 تناولت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" العلاقة بين تركيا و"داعش"، مشيرة إلى أن الأخير قد يكون المورد الرئيس للوقود إلى تركيا.

جاء في مقال الصحيفة: 
أثارت ردود أفعال السلطات التركية على قرار البرلمان الألماني الاعتراف بحقيقة إبادة الأرمن إرباكا لدى السلطات الألمانية، حيث استدعي السفير التركي في برلين للتباحث معه حول هذه المسألة. 
والمسألة الثانية قد تكون الإحصاءات الرسمية التي قدمها خبراء من روسيا لتركيا حول وارداتها من الوقود. 
فالمعطيات الواردة في هذه الإحصاءات ذات صدقية راجحة، وتكوِّن انطباعا بأنها حقيقية، وسوف تبقى تُعدُّ كذلك إلى حين تقديم تركيا الإحصاءات الرسمية بهذا الشأن، لتوضيح الأمور.
تشير الإحصاءات المذكورة إلى أن روسيا هي المورد الأكبر للوقود إلى تركيا، حيث استوردت تركيا عام 2015 ما قيمته 12.9 مليار دولار من الوقود (34.1 في المئة من واردات تركيا). 
وجاءت في المرتبة الثانية "دولة سرية" تحت رمز 999، استوردت منها تركيا وقودا بقيمة 9.7 مليار دولار (25.7 في المئة من واردات تركيا). 
بعدها تأتي إيران في المرتبة الثالثة (4.9 مليار دولار)، والهند (1.8 مليار دولار)، وإيطاليا واليونان (مليار واحد)، وإسرائيل (898.7 مليون دولار)، وكولومبيا (784.3 مليون دولار)، والولايات المتحدة (589.1 مليون دولار)، والجزائر (679.1 مليون دولار؛ وجاءت بلغاريا في المرتبة الأخيرة بـ 600 مليون دولار.
ومن الطبيعي أن يكون السبب الوحيد لإخفاء مصدر توريد الوقود، هو صفته الجنائية، التي لا يمكن إخفاؤها بطريقة أخرى. 
إن سبب الرفض الهستيري للسلطات التركية كشف "الدولة السرية" يشير إلى أنها "داعش"، كما أنها تسكت عن توريد الوقود من كردستان العراق.
ويتم توريد "النفط الدموي" من "داعش" بسعر خاص، على الأقل بنصف قيمته في الأسواق العالمية. 
إذا أخذنا هذا بالاعتبار، فإن حجم ما تستورده تركيا من هذا المصدر يعادل 40 في المئة من مجموع واردات الوقود.
وهذا الأمر يوضح سبب دعم السلطات التركية لـ "داعش" في سوريا والعراق، حيث لهذا السبب أيضا، ترابط قواتها في كردستان العراق.
ويبدو أن توريد "النفط الدموي" إلى تركيا يتم بصورة مباشرة وغير مباشرة؛ حيث يُعلَن بين الفينة والأخرى أن "رجال أعمال أتراكا يشترون النفط من وسطاء في إسرائيل". 
وهذا ما يؤكد صحة الإحصاءات التي تشير إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة السابعة في توريد الوقود إلى تركيا، على الرغم من أنها دولة غير صديقة لها. 
مع العلم أن إسرائيل نفسها تستورد الوقود؛ حيث يحتل النفط المرتبة الثالثة في وارداتها، والمشتقات النفطية في المرتبة الرابعة. 
كما أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة التاسعة في توريد الوقود إلى تركيا، مع أنها حتى عام 2016 كانت تورد النفط الخام إلى البرتغال فقط، أي أن من غير المستبعد أن يكون "داعش" مصدر الوقود الذي تصدره إلى تركيا.
وإذا افترضنا أن إسرائيل والولايات المتحدة وإيطاليا وكولومبيا تصدر إلى تركيا وقودا مصدره "داعش" بأسعار قريبة من السعر العالمي، فإن حصة "النفط الدموي" في واردات تركيا تبلغ 48 في المئة؛ أي نحو نصف الوقود الذي تستورده سنويا.
من هنا، يتضح أن العدوان في الشرق الأوسط له أهمية كبيرة في توازن الطاقة في تركيا، وهذا يوضح أسباب سياسة أردوغان المعادية ليس فقط لروسيا، بل وللغرب أيضا.
...................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك