سلطت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على ما أسمته بظاهرة «توحش» المجتمع السعودي في اشارة الى أخبار ومشاهد الشجار والضرب والطعن بالسكاكين والسواطير وحتى إطلاق النار المتكررة في المجتمع السعودي، مضيفة أن الجرأة على الشروع في القتل باتت لأسباب تافهة لا يردعها وازع ديني أو اجتماعي، أما تعليقات القراء فلم ترفض العنوان بل أضافت إليه المزيد ومنها قول أحد القراء "نحن الشعب الوحيد في العالم الذي رجعنا للوراء 50 سنه و اصبح عندنا هبوط في الوعي في كل امور حياتنا".
وتابعت عکاظ بالقول: فی المجتمعات التی یتوحش بعض أفرادها ویتحولون إلى قنابل متفجرة وأدوات مؤذیة للآخرین یکون حزم القانون الرادع الوحید الذی یکبح جماح العنف والفوضى ویحمی المجتمع من التحول إلى غابة یأکل فیها القوی الضعیف !
وأضافت عکاظ مستنکرة: فلیس من الطبیعی أن یطلق أحدهم النار على شخص أو یطعنه بسکین أو یهوی على رأسه بساطور مهما کان سبب الخلاف کبیرا فی دولة یحکمها القانون، فکیف عندما تکون الأسباب تافهة فی مجتمع تحکمه أیضا أعراف دینیة واجتماعیة حمیدة، وتؤدی النتیجة بالجانی إلى خسارة حیاته فی ساحة القصاص أو فقدان حریته خلف قضبان السجن؟!
واختتمت عکاظ بالتأکید على أن: ظاهرة «التوحش» التی یفترض أن تنحسر مع ارتفاع مستوى وعی المجتمع بفضل ازدهار التعلیم وتطور وسائل الإعلام الجدید وانفتاح التواصل الاجتماعی، نجدها للأسف على العکس تتزاید بشکل یستعصی علی فهمه أو تفسیره، فهل من إجابات عند أهل الاختصاص قبل أن یجد المرء نفسه یوما فی طریق رصاصة طائشة أو سکین عابرة أو ساطور منفلت!
واعتبر القاری المهندس محمد بن أحمد الشنقیطی ان سبب «التوحش» هو " خطابنا العنیف التعلیمی و الإعلامی و الدینی هو السبب. و تتم عملیة التذکیر بذلک العنف کل أسبوع من منبر الجمعة."
وعلق القارئ محمد صالح بالقول: لیس التوحش فقط بل وإنعدام الأخلاق ظاهرة لا تخفى على أحد. وصدق الشاعر : - وإذا أصیب القوم فى أخلاقهم ......... فأقم علیهم مأتما وعویلا"
أما الآخر الذی فضل عدم ذکر اسمه فی الرد، فقد قال: " من قال لک انه عندنا ارتفاع فی مستوى الوعی فی مجتمعاتنا بفضل ازدهار التعلیم و تطور وسائل الاعلام وانفتاح التواصل الاجتماعی ! بل بالعکس نحن الشعب الوحید فی العالم الذی رجعنا للوراء 50 سنه و اصبح عندنا هبوط فی الوعی فی کل امور حیاتنا".
https://telegram.me/buratha