انتقدت منظمة العفو الدولية دولة قطر مجدداً، مؤكدة ان حقوق العمال مازالت تنتهك على هامش الاستعداد لاستضافة كأس العالم 2022، مطالبة الأطراف المعنية بكرة القدم باتخاذ إجراء.
وقالت ساليل شيتي، السكرتير العام للمنظمة “إساءة معاملة العمال المهاجرين هي وصمة عار على ضمير كرة القدم العالمية”.
وأضافت “بالنسبة للاعبين والجماهير فإن ملعب كأس العالم هو مكان الأحلام، أما بالنسبة لبعض العاملين الذين تحدثوا الينا، فإن الأمر أشبه بكابوس″.
وكانت شيتي تعلق على تقرير منظمة العفو الدولية، الذي تضمن مقابلات مع 132 من العمال الأجانب الذين يعملون في بناء استاد خليفة، بالإضافة إلى 99 آخرين يعملون في أماكن محيطة بمجمع اسباير زون الرياضي، في شباط/فبراير من العام الجاري.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى ان العمال لديهم سلسلة من الشكاوى بما في ذلك الظروف المزرية للسكن ، واضطرارهم إلى دفع أموال لمكاتب استقدام العمالة مقابل الحصول على وظائفهم ومشاكل المرتبات، بالإضافة إلى مصادرة جوازات سفرهم.
ومن جانبه أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بياناً أكد من خلاله انه “على دراية تامة بالمخاطر التي تواجه عمال البناء في قطر، وكذلك بالفرصة التي يوفّرها الفيفا وشركاء آخرون من أجل تسهيل تحسين ظروف العمل في البلاد. ولا يزال الفيفا على قناعة بأن الشعبية التي تتمتع بها بطولة كأس العالم في أرجاء المعمورة تمثل حافزاً قوياً لإحداث تغيير كبير”.
وأضاف البيان انه منذ 2011، التقى الفيفا مع شركاء أساسيين، بمن فيهم منظمة العفو الدولية، لمناقشة أفضل السبل للمضي قُدماً نحو تطبيق متّسق ومستدام لظروف عمل عادلة في مواقع البناء الخاصة بكأس العالم بأسرع وقت ممكن.
وأكد البيان ان الفيفا سيستمر في حثّ السلطات الحكومية المعنية في قطر والشركاء الآخرين، على التحرك لضمان تطبيق المعايير الخاصة بالعمل في مشاريع البناء في قطر.
وقالت منظمة العفو الدولية ان بعض العاملين تم نقلهم إلى مساكن أفضل، وحصلوا على جوازات سفرهم منذ الزيارة السابقة للمنظمة لدولة قطر في بداية عام .2015
وفازت قطر في كانون اول/ديسمبر 2010 بشرف تنظيم مونديال 2022، لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة فيما يتعلق بحقوق عمال البناء في البلاد.
ولقى المئات من عمال البناء خاصة من نيبال والهند، حتفهم في السنوات الثلاث الأخيرة في قطر، أغلبهم في قطاع التشييد.
وتعهدت قطر سابقاً بحماية حقوق عمال البناء، لكنها ستتعرض لمزيد من الضغوط بما ان هذا التقرير هو أول ما يسلط الضوء على الانتهاكات بحق العمال في استادات كأس العالم، وليس مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالمونديال.
وأشارت شيتي “استضافة كأس العالم ساعدت قطر على تقديم نفسها كمقصد للصفوة لأكبر أندية العالم، ولكن كرة القدم العالمية لا يمكن أن تغض البصر عن الانتهاكات التي تقع في المرافق والملاعب التي تستضيف المباريات”.
وأضافت “إذا كانت قيادة الفيفا جادة في فتح هذه الصفحة، فإنها لا يمكن أن تسمح أن تقام هذه البطولة العالمية في ملاعب بنيت على أكتاف عمال البناء الأجانب الذين يتعرضون للانتهاكات”.
https://telegram.me/buratha