[ألمانيا تتخذ تدابير للحد من تدفق أعداد جديدة من اللاجئين إليها. ووجهات نظر الصحف الألمانية تتباين في تقييمها لهذه التدابير، خاصة في ظل الإجراءات المعلنة في دول أخرى كالسويد وفنلندا.]
ألمانيا تتخذ تدابير للحد من تدفق أعداد جديدة من اللاجئين إليها. ووجهات نظر الصحف الألمانية تتباين في تقييمها لهذه التدابير، خاصة في ظل الإجراءات المعلنة في دول أخرى كالسويد وفنلندا.
“يثير تعليق موقع شبيغل أونلاين الإلكتروني السؤال التالي:
هل هذا هو الدليل العظيم على استعداد الحكومة الألمانية للتحرك وسط واحد من أكبر التحديات السياسية في العقود الماضية؟ على الأرجح لا. (…) وجمع شمل العائلات لأصحاب الحق في الحماية، والذي اختلف الائتلاف الحاكم بشأنه طويلا، سيتم وقفُ تنفيذه لمدة عامين، أي كما كان مخططاً له منذ البداية وكما أراد الحزب المسيحي الاجتماعي. وهذا ينطبق على السوريين أيضاً، وهو أمر أصر عليه الحزب المسيحي الاجتماعي. لكن هذا لن يقلل من عدد اللاجئين، لأن جمع شمل العائلات ليس هو المشكلة الحادة حالياً، ولأنه من غير الواضح كم سيكون عدد اللاجئين الذين سيحصلون على حق حالة الحماية المحدودة في المستقبل. وبما أنه يتم النظر في طلبات لجوء السوريين كلٍ على حدة، سيرتفع العدد الصغير، والحد الأقصى قد يكون عشرات الآلاف”.
أما صحيفة نويه أوزنابروكر تسايتونغ”Neue Osnabrücker Zeitung” ، فقيمت حزمة اللجوء الألمانية بشكل أكثر إيجابية، وكتبت تقول:
“خاض الشركاء الثلاثة في الائتلاف الحاكم مفاوضات شاقة، لكنهم بالنهاية أثبتوا أنهم قادرون على الحكم. وكما هو الحال في الدول الأخرى، التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين، فإن هدف الائتلاف انصب بالدرجة الأولى على وقف تدفق اللاجئين. وكانت النتيجة من هذه المفاوضات حلاً وسطاً يمكن للأحزاب الثلاثة (المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي والاشتراكي الديمقراطي) التعايش معه دون فقدان ماء وجهها. وهذا ينطبق خاصة على وقف تنفيذ قانون لم شمل العائلات. وهذا اتفاق يمكن التعايش معه، لأن الحق في لم شمل العائلات يبقى قائما في المستقبل لجميع من قبلت طلبات لجوئهم السياسي”.
أما صحيفة فراكفورتر ألغماينه تسايتونغ (Frankfurter Allgemeine Zeitung)، فقارنت الوضع في كل من ألمانيا والسويد وكتبت تقول:
“عزم السويد ترحيل 80 ألف لاجئ هو في المقام الأول تعبير عن الإرادة. وفي الممارسة العملية تواجه السويد نفس المشاكل التي تواجهها ألمانيا: كاختفاء اللاجئين الذين يتم رفض طلبات لجوئهم، أو إخفاء جنسيتهم، أو يسجلون أنفسهم كمرضى أو ترفض بلدانهم الأصلية استقبالهم. وقد كان الترحيل دائما واحداً من أكثر القضايا صعوبة والمثيرة للجدل في إجراءات اللجوء الأوروبية، ولذلك يتم التخلي عنه ليس في ألمانيا وحدها فحسب. ورغم ذلك: الإعلان السويدي يلائم الصورة في قارةٍ حسمت أمرها على اتخاذ خطوات تدريجية لدحر تدفق اللاجئين (…) هذا الإعلان سيصبح نموذجا يحتذى به.
(DW)
https://telegram.me/buratha