أكد «مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية» في دار الإفتاء المصرية، أن عمليات قتل المدنيين من قبل جماعات العنف والدم اعتمدت بالأساس على مجموعة من الفتاوى «الوهابية» الضالة التي حملتهم على ذلك.
وأوضح المرصد أن من تلك الفتاوى فتوى المفتي السابق للسعودية (محمد بن صالح العثيمين) التي أحل فيها قتل النساء والصبيان، فاتخذها الإرهابيون من «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية مرجعا لهم لقتل المدنيين من النساء والأطفال، مبينا أن مثل هذه الفتاوى الشاذة يستغلها الإعلام الغربي في تعزيز «الإسلاموفوبيا» في الغرب واستعداء الرأي العام على المسلمين هناك.وذكر المرصد أنه رصد فتوى للشيخ ابن عثيمين يبيح فيها قتل النساء والأطفال من المدنيين بقوله: «الظاهر أنه لنا أن نقتل النساء والصبيان؛ لما في ذلك من كسر لقلوب الأعداء وإهانتهم، ولعموم قوله تعالى: «فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم»، ورد المرصد بتفصيل فقهي على فتوى «ابن العثيمين» ليخلص بالقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان ينهى أصحابه في الغزوات من قتل النساء بقوله: «انطلقوا باسم الله، وبالله، وعلى ملة رسول الله، ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا صغيرا، ولا امرأة ولا تغلوا، وضموا غنائمكم، واصلحوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين».
وإثر هجمات باريس الدامية، سلط العديد من الوكالات ومحطات الأخبار العالمية الضوء على الفكر الوهابي المتطرف، حيث نشرت وكالة «رويترز» أمس الأربعاء تقريراً بعنوان «معضلة الوهابية السعودية تحت الأضواء بعد هجوم باريس» قالت في مقدمته: «يرى كثير من الأجانب وكذلك بعض الليبراليين السعوديين أن النهج الديني الصارم في المملكة هو السبب الأساس في الخطر الإرهابي الدولي الذي ألهب الوضع في الشرق الأوسط منذ سنوات وكانت آخر ضرباته في باريس الأسبوع الماضي».
https://telegram.me/buratha