قالت وزارة الداخلية التونسية أن مسلحين قطعوا رأس طفل تونسي (16 عاماً) كان يرعى الأغنام في بجبل بولاية سيدي بوزيد (وسط غرب).
وقال وليد الوقيني المكلف بالإعلام في الوزارة “أعلم عمدة دوار سلاطنية (من ولاية سيدي بوزيد) المتاخم لجبل مغيلة، الحرس الوطني (الدرك) أن مجموعة ارهابية اعترضت راعييْ اغنام في جبل مغيلة وقامت بقطع راس أحدهما وسلمته للراعي الثاني ليتولى تسليمه إلى أهله”.
وقال مصدر أمني في سيدي بوزيد، أن الراعييْن إبنا عم، وأن “ثلاثة ارهابيين اعترضوهما في الجبل، قام أحدهم بإطلاق النار في الهواء والثاني بذبح الراعي بسكين والثالث بتصوير العملية، ثم سلما الراعي الثاني (14 عاماً) الرأس المقطوعة وكلفاه بحملها إلى عائلة القتيل”.
وأكد المعتمد الأول بولاية سيدي بوزيد سامي الغابي هذه الرواية لاحقاً.
وهذا الأسبوع، نشرت “كتيبة عقبة بن نافع” المجموعة الإرهابية الرئيسية في تونس، والمرتبطة بـ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، شريط فيدو تبنت فيه قتل راعييْ أغنام بجبل في ولاية القصرين قالت أن قوات الأمن كلفتهما بـ”التجسس على المجاهدين” في الجبل.
وكانت تلك أول مرة تقدم فيها المجموعة على قتل مدنيين في تونس.
ومنذ نهاية 2012 قتلت الكتيبة عشرات من عناصر الأمن والجيش في هجمات وكمائن.
وبحسب السلطات، تتحصن مجموعات تابعة لكتيبة عقبة بن نافع في جبال القصرين وجندوبة والكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر.
وفي 28 آذار/مارس الماضي، قتلت الشرطة في كمين بمنطقة جبلية في ولاية قفصة (وسط غرب) تسعة من أبرز قياديي الكتيبة، بينهم زعيمها الجزائري خالد الشايب المعروف باسم لقمان أبو صخر.
وإثر تلك العملية، أعلن وزير الداخلية التونسي نانجم الغرسلي أنه تم ضرب الكتيبة “بنسبة 90 في المئة”.