وعزز هذه الأنباء المعلومات التي كشفتها صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، عن أن أمير دولة قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، غير مسار حياته المهنية إلى طريق غير اعتيادي، ليصير دبلوماسيا من الصف الثاني.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أنه بحسب قائمة البعثات الدبلوماسية في لندن، فإن الأمير السابق تحول من حاكم واحدة من أغنى دول العالم، إلى وزير مفوض بشكل رسمي في السفارة القطرية في العاصمة البريطانية، الأمر الذي اعتبرته الصحيفة دليلا على منح أمير البلاد الحالي منصب دبلوماسي لـ«أبيه»، بهدف إقامته في لندن بعيدًا متمتعًا بحصانة عن أي مضايقات مستقبلية يتعرض لها هناك.
ونوهت الصحيفة البريطانية، إلى تنازل الشيخ حمد، عن حكم قطر في يونيو من العام 2013، لصالح نجله «تميم»، وأن الأمير السابق الذي تلقى تعليمه في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية البريطانية، كان قد استولى على الحكم في انقلاب أبيض عام 1995.
ولفتت "تليجراف" إلى أن الشيخ حمد وزوجته الشيخة موزا بنت ناصر، لديهما مكان للإقامة من الدرجة الأولى في لندن، له شكل مبنى "كورنوال تراس" بجوار حديقة "ريجنت".
وتمتلك قطر سجلا حافلا عن ظاهرة انقلاب الأبناء على الآباء، ونفذ أمير قطر السابق انقلابا أبيض على حكم والده الشيخ خليفة آل ثاني في يونيو من عام 1995، أثناء سفر والده إلى الخارج الذي رفض لسنوات طويلة التسليم بشرعية الانقلاب، وعاش متنقلًا لنحو خمس سنوات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يعود إلى الدوحة عام 2005، للمشاركة في تشييع جنازة إحدى زوجاته التي توفيت في الدوحة.
ومنذ ذلك الحين، نال اللقب الرمزي "الأمير الوالد" لكنه غاب تمامًا عن الأضواء دون أي أخبار عنه، رغم وجوده في الدوحة، في ظل تسريبات تقول إنه قيد الإقامة الجبرية، ومعلومات أخرى تقول إنه في أحد المراكز الطبية المرموقة في الدوحة، ويعاني من أمراض شيخوخة متفاقمة منذ أكثر من عامين.
وفي حزيران/ يونيو من عام 2013، أعلن الشيخ خليفة بن حمد، الأمير السابق للبلاد، تنازله عن الحكم طواعية لنجله "تميم" بدون إبداء أسباب واضحة، وتحاط عملية التنازل منذ حينها بالغموض، خاصة بعد معلومات سربت خلال العامين الماضيين عن تحكم رجل الأمير السابق في حكم الدولة وعرقلة عمل نجله تميم.
https://telegram.me/buratha