اكد نائب كويتي اعتقال السلطات الكويتية احد ابرز داعمي العمليات الارهابية في سوريا في الكويت ويدعى شافي العجمي المتورط بمجزة ” قرية قحطلة السورية ” لدى عودته للكويت عن طريق المنفذ الحدودي ” النويصيب ” مع السعودية اليوم الاحد.
وقال هذا النائب الذي لم يشا ذكر اسمه، ان المدعو ” شافي العجمي ” متورط بتمويل وتجنيد المقاتلين للسفر الى سوريا والعراق لتنفيذ عمليات ارهابية ، وهو من ابرز داعمي جبهة النصرة الوهابية التكفيرية المدعومة من المخابرات السعودية والقطرية ، وعملية اعتقاله لم تكن بالسهولة لانه يحتمي بنفوذ قيادات وهابية تكفيرية ، لذا ظل طليقا 15 شهرا منذ جريمة محزرة قحطلة القرية السورية التي ذبح فيها اكثر من 60 شيعيا ،بالرغم من اعترافه امام وسائل الاعلام في الكويت بانه وانصاره في ” جبهة النصرة ” نفذوا هذه المجزرة، وحان الوعد الالهي باعتقاله ونامل ان تمضي السلطات هنا في الكويت باجراءات تقديمه للمحاكمة ونيل القصاص العادل .
وشافي العجمي اشتهر بظهوره في شريط الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في حزيران من العام الماضي وهو يتبنى تنفيذ جريمة قتل 60 شيعيا سوريا في قرية ” قحطلة ” في دير الزور في سوريا قبل عامين ، واعترف بذبح امام وخطيب مسجد القرية ” وقال نحرنا – السيئ – في اشارة الى السيد امام المسجد ” واضاف وهو يتحدث بشريط الفيديو الموثق والمنتشر على مواقع الانترنت ” ونحرنا ولده ” ويدعى ولده حسين كما يبدو مذبوحا من الوريد الى الوريد في الصورة مع اخوته ووالده السيد امام وخطيب مسجد وحسينية قرية حطلة.
ومن ذلك الوقت ظل العجمي طليقا بسبب خشية السلطات الكويتية من نفوذ الجماعات الوهابية وخشيتها من نفوذ قبيلة العجمي ذات الجذور السعوديةوالمنتشر افرادها في اجهزة الامن والشرطة والجيش والامن العام في الكويت .
واكد المحامي “محمد الجميع” أن القوى الأمنية اعتقلت د شافي العجمي المتهم بتمويل جماعات مسلحة على منفذ النويصيب الحدودي لدى عودته من مكة المكرمة مع أسرته.
وكشف المحامي “الجميع” أن العجمي أبلغه شخصيا بنبأ توقيفه، وأشار الى أنه أحيل الى مبنى أمن الدولة في جنوب السرة.
وأعلن الجميع أن مكتبه سيتخذ كافة الاجراءات الداخلية والخارجية على حد تعبيره، والتي تكفل حق موكله شافي العجمي.
وقال “المحامي الجميع” المتعاطف مع التيار الوهابي التكفيري في الكويت ، في تغريدات على موقع تويتر انه يحمل وزير الداخلية كل تبعات حجز موكله، معتبرا أن ليس من حق وزارة الداخلية توقيفه، كونه غير مطلوب لأي جهة، وقال: لتعلم الحكومة مع وزير داخليتها أن الدكتور شافي العجمي لن يهمه ولن يرهبه فعلكم المشين بحقه، وأقسم قائلا: والله سأتخذ ضد الداخلية ومن يقف معها أشد الأجراءات القانونية وقد أعذر من أنذر.
وأضاف: تم توقيفه فقط لأن أمريكا بظلمها أدرجته ضمن قائمتها، وان كانت أمريكا تعتقد أننا كمواطنين كويتيين نخشي أو نرتجف من اسمها فهي واهمة.
وفي ردود الفعل اعتبر النائب السابق وليد الطبطبائي الذي شارك في القتال في سوريا مع جبهة النصرة الوهابية وهو من اكبر الرموز الوهابية التكفيرية ، أن “احتجاز الشيخ شافي العجمي غير مبرر لأنه غير مطلوب لأي جهة”، وكتب في تغريدة له على تويتر ان “اتهامات مجلس الأمن غير صحيحة، وإلا فليتقدموا بأدلتهم إن كانوا صادقين ولن يتقدموا.”
النائب د عبد الحميد دشتي قال: بعد ضبط العجمي أحيل الى أمن الدولة، وهو الاجراء المنتظر منذ شهور بعد اقراره بتجهيز 12000 غازي ونحره أبرياء واستعداده لنحر10اطفال. وأضاف: ان بعض الزملاء المحامين يشطحون أحيانا في سبيل الدفاع عن متهم، ولكن أن يحمل أحدهم وزير الداخليه مسئولياته..أمرمضحك حقاً..وخاطب ” المحامي الجميع ” بالقول: ان سجل صاحبك الاجرامي حافل.
وكان قد حاصر قرية حطلة في دير الزور في 11 حزيران – يونيو 2013 اعداد كبيرة من الارهابيين من عناصر ” جبهة النصرة ” والجيش الحر ، المتمركزة في المدن والقرى المجاورة, وقد قُدر عددهم بألفين وخمس مائة مسلح.
وبعد هذا الحضور المكثف للمجموعات المسلحة في القرية فر أغلب السكان “الشيعة” خوفاً من القتل – والذين يقدرون 800 شخص – ولم يبق إلا عدد قليل من الأهالي وعناصر اللجان الشعبية المقدر عددهم بالعشرات فقط.
وفجر يوم الثلاثاء 11 حزيران – يونيو 2013 تمت محاصرة المكان في قرية قحطلة في دير الزور وبدأ الهجوم المكثف على حواجز اللجان الشعبية وقد استمرت الاشتباكات لعدة ساعات لم تستطع أفراد اللجان الشعبية الصمود طويلاً لعدم قدوم المؤازرة من الجيش وانتهاء الذخيرة ما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم وأسر الباقي .
وتابع “جمعة” أنه تم اقتحام البيوت وقتل ماتبقى من أهالي بينهم عدد من الأطفال والنساء وأسر عدد منهم بحجة أنهم “سبايا حرب”, ولم يتركوا شياً إلا وقاموا بحرقة أو قتله حيث لم يسلم منهم حتى المواشي والأبقار وتم حرق عشرات المنازل بالكامل ،وقدّر عدد الشهداء في المجزرة بأكثر من ستين شخصاً بينهم نساء وأطفال .
هذا وقد تحدث ناشطون على هذه المجزرة المروعة , وقد جاء في بيانهم :
ارتكبت ما تسمى ب”جبهة النصرة” وعدد من الكتائب المقاتلة تحت لواء الجيش الحر مجزرة جديدة في دير الزور شرق سوريا أدت الى مقتل العشرات والتمثيل بجثثهم وخطف الاهالي تحت شعار الثار من هزيمتهم في القصير .
حيث أكد مايسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان ان المسلحين قتلوا 60 شخصا من المسلمين” الشيعة” على خلفية طائفية ومذهبية في بلدة حطلة في دير الزور، واوضح المرصد ان البلدة تشهد حالة نزوح جراء هذه المجزرة.
كما افادت التقارير عن قيام المسلحين بحرق المنازل ودور العبادة والحسينيات وخطف النساء باعتبارهن سبايا.
هذا وقد ظهر مقطع مسجل للمجموعات المسلحة وهي تقوم بحرق المنازل في مدينة حطلة بتاريخ 11-6-2013
كما ظهر مقطع مصور لأحد الشيوخ المتطرفين يتبنى به عملية مهاجمة أهالي قرية حطلة من المسلحين الذي يدعمهم, ونحر عدد من الأهالي .
يشار إلى أن هذه القرية “حطلة” تقع في المنطقة الشرقية لدير الزور ويقطن بها حوالي عشرون ألف نسمة, ألف منهم من الطائفة الشيعية وهم من السكان الأصليين للقرية.
ومنذ بداية الأحداث في سوريا اتُهم هؤلاء باختلافهم بالرأي السياسي مع الأغلبية في المنطقة ماأدى لعدد من عمليات الاغتيال والاختطاف كان أبرزها اغتيال الطبيب المشهور “مروان العلي ” بتاريخ 17-6-2013 .
حيث اعترضت مجموعة مسلحة سيارة الدكتور “العلي” على طريق (ديرالزور- الصور) بالتاريخ المذكور وأطلقت النار عليه ما أدى إلى استشهاده على الفور .
27/5/140818
https://telegram.me/buratha