وجد عمال أجانب يتحدرون بغالبيتهم من دول آسيا، أنفسهم من دون مأوى بعد أن طردوا من مساكن كانوا يقيمون فيها لإقامة مشروع عقاري جديد في قطر، مما يعيد إلى الواجهة الانتقادات التي تواجهها الدولة الخليجية في مجال العمالة الأجنبية.
وقال محمد فاروق، وهو عامل مستقل يعمل في البناء، "قبل أكثر من أسبوع، وفي الساعة التاسعة والنصف مساء، أتت الشرطة لتبلغنا بأنه يتعين علينا أن نغادر غرفنا مع كل أمتعتنا"، وأضاف أنه" من المحتمل أن ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف شخص واجهوا المصير نفسه في مشيرب، وهو حي في وسط الدوحة، تمت تسوية غالبية مبانيه القديمة لإنشاء مشروع عقاري ضخم باسم "مشيرب داون تاون"".
وقال سليمان، وهو الأكبر سنا بين أعضاء المجموعة: "اعتقدت أنه كان بإمكانهم أن ينتظروا على الأقل حتى نهاية شهر رمضان، ففي هذا الحي، أكثر من 80 في المئة من السكان هم من المسلمين".
وأوضحت وزارة البلديات القطرية، في المقابل، أنها "غير مسؤولة عن طرد العمال" من مساكنهم.
وكانت قطر قد وعدت في شهر مايو/أيار الماضي بتخفيف القيود المفروضة على إقامة العمال الأجانب وتحسين ظروفهم، بعد أن واجهت انتقادات حادة من المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان.
وبموجب التشريعات الجديدة، يصبح بإمكان العاملين الأجانب الحصول على تأشيرة الخروج من وزارة العمل ولن يكونوا تحت رحمة رب العمل الذي كان بإمكانه أن يمنعهم من مغادرة البلاد.
19/5/140719
https://telegram.me/buratha