يلاحق القضاء الفرنسي إمام مسجد نانتير قرب باريس ومسؤولين في شركة بناء بتهمة اختلاس 530 ألف يورو تبرع بها مؤمنون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في مدينة نانتير لبناء مسجد جديد. وكان الإمام محمد بوجدي قد نال حكما سابقا بالسجن في 2012 بعد اختلاسه 20ألف يورو من أموال المتبرعين.
طلب القضاء الفرنسي فرض عقوبة السجن سنتين من بينها ستة أشهر مع النفاذ لمحمد بوجدي إمام مسجد مدينة نانتير في ضواحي باريس، بتهمة اختلاس 530 ألف يورو لبناء جامع جديد حول جزء منها إلى حساب “أوف شور في قبرص بحسب النيابة الفرنسية”.
ويلاحق ثمانية أشخاص آخرين في هذه القضية بينهم ثلاثة من مسؤولي الشركة المكلفة بأشغال البناء وأقرباء لهم ورئيس التنسيقية الإسلامية في “أو دو سين” المشرفة على المشروع. وطالبت النيابة إنزال عقوبة السجن بهؤلاء لفترات تتراوح بين ثلاثة وأربعة أعوام.
ويحاكم هؤلاء جميعًا بتهمة اختلاس أموال دفعها مسلمون وهيئة عامة إلى الجمعية الإسلامية في “نانتير”.
وتساءل القضاء الفرنسي عن مصادر الأموال التي سمحت للإمام باقتناء سيارات فاخرة من طراز جاغوار ومرسيدس وبي أم دبليو. ورد بوجدي أن “سيارة الجاغوار أهداها لي أحد المؤمنين وعلى كل حال كلها سيارات قديمة”.
وذكرت النيابة أن إمام المسجد “استغل ثقة المؤمنين وما يفاقم من هذا الاستغلال أن مكان العبادة الجديد هذا كان منتظرًا جدًّا” من قبل المسلمين.
وقالت ليلى هوميل محامية بوجدي إن “موكلي تصرف بنية حسنة ولا يريد سوى إنجاز بناء هذا المسجد”.
وكان حكم على بوجدي في 2012 بالسجن 18 شهرًا، بينها ستة أشهر مع النفاذ، بعد إدانته باستغلال الثقة على إثر اختلاسه لأكثر من عشرين ألف يورو من أموال المصلين.
وقال عند الاستماع إليه “أعيش من أموال المؤمنين وهذا يخدمني في المسجد ولي ولأولادي”، مثيرا بذلك غضب رئيسة الغرفة الخامسة عشرة في محكمة نانتير إيزابيل بريفو ديبريز. وردت القاضية أن “الجمعية لا تهدف إلى تغطية نفقات العائلة”.
وستصدر المحكمة قرارها في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر القادم.
21/5/140714
https://telegram.me/buratha