ما تزال مشكلة اللاجئات السوريات وتداعياتها الأخلاقية مستمرة مع استمرار الأزمةالسورية، فكلما يشتد أوار الحرب، يزداد عدد اللاجئين والهاربين من وطنهم، وتزداد معها معاناة السوريين الذين انفرطوا على البلدان العربية، وبعد أن تجلى هذا الأمر باستغلال عدد من الفتيات السوريات للزواج المؤقت في بعض دول الخليج،
فهذه المرة صارت مدينة بنغازي الليبية مسرحاً لفتح مكاتب ترتب زيجات بين الليبين ولاجئات سوريات، وبأسعار تنافسية!
مكاتب عملها الواضح هو العقارات، لكنها إلى جانب تقديم خدمات إيجاد المنازل وتأجيرها فإن هذه المكاتب تقدم خدمات زواج بـ”سرية تامة”، حيث يقدم فيها الشخص طلباً خطياً فيه اسمه وعنوانه وسنه والمواصفات التي يبحث عنها بزوجة المستقبل، شرط أن يدفع مبلغ 500 دينار ليبي لبدء المعاملة، أي : 300 يورو تقريبا.
وهذا المكتب، يتعامل مع شخص آخر من داخل مخيم يقيم فيه لاجئون سوريون، حيث تلعب زوجة هذا الشخص دور الخاطبة، وتقوم بالبحث عن الزوجة المناسبة، بحسب المواصفات التي طلبها الخاطب بمعاملته التي قدمها لهذا المكتب.
السوريون الذين وصلوا لليبيا عن طريق مصر، تم إيواؤهم في القرية السياحية بالمدينة، الأمر الذي جعل الباحثين عن الزيجات “يتفننون” باختراع أساليب جديدة لترويج تجارتهم، لكنهم رغم هذا، يصفون أنفسهم بأنهم “مسؤولون أمام الله” عن الشاب المتقدم للزواج، رغم أنه متقدم لطلب الزواج وفق “معاملة” وليس معرفة سابقة، لكنهم يؤكدون، من جانب آخر، بأنهم يسألون عنه ويتأكدون من حسن سمعته وأخلاقه ودينه.
تقول مصادر في هذا المكتب إن “عملية البحث عن زوجة تستغرق أسبوعاً أو اسبوعين”، وبعد أن يتم العثور على الزوجة المناسبة تنسق الخاطبة للقاء الأول، شرط أن يصطحب الشاب عائلته لرؤية العروس.
تقول المصادر إنّ “سبب اللقاء هو للتأكد بأنه يريد الارتباط فعليا بهذه الفتاة ولا يبحث عن علاقة مؤقتة”.
ويشير مدير المكتب الذي رفض الكشف عن اسمه إلى أنّ “جميع العلاقات التي رتبها المكتب كانت ناجحة” وأنه “لم ترده أي شكوى من قبل الطرفين”.
“تكاليف أقل”، بهذه الجملة يشير شاب ليبي بحديثه عن رواج البحث عن زوجة سورية، فضلاً عن أن “السوريات معروفات بجمالهن”، كما أنّ ” تكلفة الزواج مقارنة بالزواج من بنات البلد قليلة”، وأنّ الأسر السورية لا تفكر بـ”المهر والمؤخر مثل الأسر الليبية”، بل أنها “أسر قنوعة ولا تطلب غير مسكن مناسب ومصاريف بسيطة أخرى”.
https://telegram.me/buratha