المقالات

الجيوش الأليكترونية وغسيل الأدمغة..!

1205 2020-11-13

 

سرى العبيدي||

 

المجتمع العراقي ضحية  للاعلام المضلل بعد ان اصبح الفيس بوك وبعض القنوات التي تعمل باجندات خاصة هما منبع المعلومات والثقافة التي يكتسبها اغلب افراد مجتمعنا...

اكبر عملية غسل أدمغة جرت وتجري الان في بلادنا...

أعظم إنجاز لأحزاب السلطة الفاسدة هو بناء جيش الكتروني مهيب، يتمتع بالرد السريع لأي معارض بالرأي.

مسؤول رفيع يغرد، وخلال وقت قليل هناك سبعة آلاف تعليق، مسؤول آخر يغرد وهناك عشرة آلاف تعليق، وثالث ورابع ومئات من المسؤولين بمختلف المناصب، وكل واحد يحصل على إلاف التعليقات، ومثلها لايكات ما يجعل الملايين من السذج يعلقون، ويضعون علامة الإعجاب، والمشاركة لمسؤولين يشتمونهم كل يوم، وهم مسؤولون عن كل ما يعانون.

انها الجيوش الالكترونية التي ترفع اعداد التعليقات.. بدليل بعد دقائق معدودة من نزول المنشور تصل الى المئات وعند الدخول الى اصحاب تلك الصفحات نجدها وهمية وحديثة الانشاء، كذلك حين التدقيق بالتعليقات نجد أنها لا تمت بصلة للمنشور ومن بينها شتائم وصور إباحية وروابط ترويجية للمجموعات والصفحات التافهة!.

ليس فقط المسؤولين من لديهم تلك الجيوش، بل أيضاً من يصنفون أنفسهم على لائحة الناشطين والإعلاميين وهم ليسوا إلا أبواق مأجورين.

رئيس حكومة ووزراء انصارهم بعشرات الالاف على الفيس بوك تحت شعار هذه هي الحكومة الوطنية لانقاذ العراق التي ستقضي على الميليشيات وعلى الفساد ومن ينتقدها فهو ذيل... هناك من يتجنب النقد حتى وان كان حقاً وفي مصلحة الوطن وشعبه، لانه سيتهم بالعمالة ويُشتم وربما سيحرم من الظهور على بعض المحطات الفضائية.

للأسف، السوشيال ميديا منحت الحرية لكل تافه أن يقوم بإنشاء صفحات وقنوات إلكترونية ممولة ليُلقب نفسه بالصحفي والإعلامي والناشط الفلاني ويبث للمجتمع الساذج ما يشاء دون رقابة ومحاسبة قانونية... ناهيك عن الكم الهائل الذي أصبح لدينا من الخبراء والباحثين الأمنيين والمحللين السياسيين / الأستراتيجيين!! وكل هذا يعتبر مخلفات العالم الأفتراضي: تويتر وفيسبوك ويوتيوب.

البث والكتابة والنقد عبر العالم الإفتراضي لم تُغير من طبيعة الفاسدين.. الفاسد يبقى كما هو لن يتغير لأنها مهمتهُ، كذلك الجبان والمهزوز والمتملق.. يبقى النزيه والجدير بالثقة غير مرغوب به لكونه يعمل بضمير ولن يستطع أحد فرض رأيه أو سلطته عليه.

وكما هي المقولة الشهيرة: من أسوء الإختراعات: المسدس والفيسبوك / الأول جعل الجبان يهدد الشجاع.. والثاني أتاحَ فرصة للجاهل أن يناقش المثقف ويحاول الدخول معه بجدال!

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك