المقالات

ايران العملاق الواقف بوجه الاستكبار ...!

1450 2019-05-18

مصعب أبو جراح

 

اربعون عاما ومعركة كسر العظام بين ايران والوﻻيات المتحدة تشتد وتضطرم نيرانها يوما بعد يوم. المواجهات الشرسة واللعب الخشن هي عمر الصراع بين غريمين لدودين وصل بينهما العداء نقطة اللاعودة..بعد ان كانا إلي وقت قريب (قبل قيام الثورة) حليفين استراتيجيين. وصلت مواقفهما حد التطابق في كل القضايا التي مرت بالمنطقة سواء كان ذلك بصورة مباشرة أوغير مباشرة.

لكن مستجدات ما بعد الثورة اﻻسلامية حولت ايران من حليف استراتيجي للوﻻيات المتحدة اﻻمريكية إلي عدو استراتيجي يجب اجتثاثه والقضاء عليه..وهذه الهستريا العدائية المستحكمة التي اصابت امريكا تجاه ايران عقب قيام الثورة..يوضح مقدار الفقد الفادح الذي ألم بها جراء خروج حليف مهم بحجم وامكانات ايران عن محورها و حلفها. .

كانت ايران في عهد الشاه بالنسبة ﻻمريكا الذراع المنفذ لسياساتها في المنطقة والشرطي الذي يحدد المسارات ويعبد ويحرس الطرق. ويقوم ويسهر علي مصالحها هي وربيبتها.. وكانت كذلك صاحبة العصا الغليظة التي ترفع في وجه كل منحرف عن هذا الطريق ومتمرد علي تلك اﻻنساق والتوجهات..

كان لتطور اﻻحداث ووقعها بهذه الصورة المتسارعة و الدراماتيكية اثر بالغ علي ساكني البيت اﻻبيض.فلقد اطل عليهم من حيث يدرون ويتوقعون ما افسد عليهم خططهم ومؤامراتهم ﻻبتلاع العالم ووضع مقدراته تحت اقدامهم..ولقد اتتهم الضربة من مأمنهم حيث لم يتوقعوا ان تتسارع اﻻحداث. بهذه الطريقة .

الصحيح ان الارهاب كاد ليسيطر على الشرق الاوسط لكن تدخل ايران وحلفائها حالت دون ذلك ,, ايران هزمت اكبر مشروع ارهابي عالمي صنعته اميركا والصهاينة ومعهم دول اخرى ساهمت ,, ايران كانت تحمي البشرية من الارهاب ,, ولم تدخل ايران لتحتل اي بلد بالمنطقة ,, فمن اين الكذب ياتي به الدجال ترامب ,, طبيعي انه يستغل سذاجة شعب اميركا الذي لا يفهم قسم كبير منه شيئا في حقائق الامور انما يسمع تصريحات مثل ترامب ليخدعهم .

بالحروب ألأربع … الحرب العالمية الثانية … الحرب الباردة … الحرب على الإرهاب… حرب الإنابة ” حرب الخلايا النائمة “

واخيرا في شتي ضروب المعرفة..وغيره مما ﻻيتسع المجال لذكره.فعلت ايران مالم تفعله أي دولة. اذا خرجت منه ماردا عملاقا قوي الشكيمة..وعنصرا هاما في معادﻻت توازن القوي في المنطقة..وقع معها اوباما والدول الخمس اﻻتفاق النووي بشروطها ورضاها..دون المساس بكبريائها واستقلالها..واثبت مفاوضها صبره ودهاءه وقوة عزيمته..واﻻن خرج ترامب من اﻻتفاق دون حلفاؤه.وايران لم تصح او تنح..فهي تعلم كيفية ادارة كروت الضغط لديها..حاولت امريكا من قبل ليي عنقها بالتدخل المباشر ففشلت .وعن طريق حلفائها فخابت..وعن طريق فتنه الداخل اﻻيراني فأنتكست.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك