التقارير

الصواريخ مُقابل الذهب..!

1281 2020-11-03

  متابعة ـ قاسم آل ماضي||    طائرة إيرانيّة “محظورة” تَحُط في مطار كاركاس مُحمّلةً بمعدّاتٍ عسكريّةٍ ثقيلةٍ خرقًا للحِصار؟  لماذا لم يُنفّذ مبعوث ترامب تهديداته بإسقاطها؟ وهل يَلفُظ سِلاح العُقوبات الأمريكيّ أنفاسه الأخيرة مع قُرب رحيل الرئيس الأمريكي؟ بعد بِضعَة أيّام من تهديد إليوت أبرامز المبعوث الأمريكيّ لكُل من إيران وفنزويلا بضربِ وتدمير أيّ صواريخ إيرانيّة بعيدة المدى تَصِل إلى فنزويلا، هبطت أمس، وبسلامٍ، طائرة تابعة لشركة “قشم فارس” الإيرانيّة المحظورة أمريكيًّا، في مطار كاراكاس الدّولي. حُمولة هذه الطّائرة التي توقّفت في مطار الحبيب بورقيبة في تونس، والرأس الأخضر، قبل الوصول إلى وِجهَتها الأخيرة، ما زالت غامضةً، فهي طائرة الشّحن الأولى التي تُغادِر طِهران إلى فنزويلا بعد انتِهاء قرار أمني بحظر بيع أو شراء أسلحة ثقيلة من أو إلى إيران. المصادر الأمريكيُة تقول بأنّ الطّائرة ربّما تحمل مَعدّات عسكريّة إلى فنزويلا من ضمنها صواريخ، ولكنّ المستر أبرامز المعروف بتشدّده لم يُنفّذ تهديداته التي أطلقها أثناء حديثه إلى محطّة “فوكس” الإيرانيّة بقصف الطّائرة أو منعها من الهُبوط، وتفريغ حُمولتها بالتّالي. التّعاون بين الدّولتين، فنزويلا وإيران، الموضوعتين على قائمة الحِصار والعُقوبات، ابتداءً من إرسال إيران لعدّة ناقلات مُحمّلة بالمشتقّات النفطيّة، وانتهاءً بإرسال المعدّات العسكريّة، وربّما الصّواريخ البعيدة المدى ترامب فَشِل في تغيير النّظامين في إيران وفنزويلا سواءً عبر العُقوبات، أو استِخدام القوّة العسكريّة، وها هو يقترب من نِهاية ولايته الرئاسيّة الأولى دون أن يُحقّق طُموحاته في هذا المِضمار، تمامًا مِثل جون بولتون، مُستشاره السّابق للأمن القومي، الذي وعد المُعارضة الإيرانيّة أثناء حُضوره لمُؤتمرها السّنوي في باريس قبل عامين بعقد وحُضور مُؤتمرها المُقبل، أيّ بعد عامٍ في حينها في طِهران. إيران اتّفق معها البعض أو اختلف، لم تَصمُد في مُواجهة العُقوبات الأمريكيّة وتطوير منظومات صواريخ وطائرات مُسيّرة في إطار صناعةٍ عسكريّةٍ مُتقدّمةٍ فقط، وإنّما أيضًا كسرت الحِصار والعُقوبات، ووقفت إلى جانب حُلفائها بقوّةٍ، فالتّقارير الاستخباريّة الأمريكيّة تُؤكّد أنّها أرسلت 12 ناقلة نفطيّة مُعظمها إلى سورية المُحاصرة التي تُعاني نقصًا في البنزين والمازوت عام 2019، وأرسلت قبل أيّام حواليّ ثلاثة ملايين برميل لإخراج دِمشق من أزمة الوقود التي تعيشها حاليًّا. ما يُقلِق واشنطن أنّ إيران تحصل على الذّهب كثمنٍ لهذه الشّحنات النفطيّة والصاروخيّة إلى فنزويلا، ما يُمكّنها من تجنّب العُملة الأمريكيّة (الدولار) واستِخدامه، أيّ الذّهب، في شِراء حاجيّاتها الضروريّة من المواد اللّازمة لتطوير صِناعتها العسكريّة، إلى جانب تمويل الأذرع العسكريّة الحليفة في أكثر من دولة شرق أوسطيّة، مِثل حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، وحركتيّ حماس والجهاد الإسلامي في قِطاع غزّة المُحتل. سِلاح العُقوبات الأمريكيّة الذي بالغت باستِخدامه إدارة ترامب يَلفُظ أنفاسه الأخيرة لأنّه وجد من يعرف كيف يتعاطى بفاعليّةٍ معه، ويُطوّر قُدراته، ويُلبّي احتِياجاته الأساسيّة ذاتيًّا، وكلمة السّر السّحريّة هُنا هي “الصّمود” وعدم الاستِسلام، وهي كلمة مُفتاحيّة لا يُريد معرفتها مُعظَم الزّعماء العرب للأسَف. “رأي اليوم”
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك