وفازت ثلاثة مجموعات تقودها شركات عراقية - من ثماني مجموعات تقدمت بعروض - مدعومة بشركات أوزين للتصدير والاستيراد الرومانية وسيمنت اللبنانية وكيه.اتش. دي الالمانية بعقد مدته 15 عاما لتحديث مصانع اسمنت في السماوة وكركوك والقائم.
وقال عادل كريم نائب الوزير ان الشركات الثلاث قبلت شروط المشاركة في الانتاج بنسب من 30 الى 45 بالمئة من انتاج مصانعها مع الحكومة بعد خطة اعادة تأهيل تستمر ثلاث سنوات لاعادة الطاقة الانتاجية الى مستوى 1.8 مليون طن سنويا لكل مصنع. وقدر كريم ان تستثمر كل شركة نحو 150 مليون دولار لتحديث المصانع التي تعمل بنحو 20 بالمئة من طاقتها بسبب الافتقار الى قطع الغيار وانقطاع الكهرباء.
وقال مسؤولون انه تم رفض عرض قدمته لافارج الفرنسية لمصنع رابع بالقرب من مدينة كربلاء اذ اعتبرت نسبة 12 بالمئة للمشاركة في الانتاج التي عرضتها الشركة منخفضة للغاية. وقال كريم في عمان العروض جاءت أقل من المتوقع لذلك سيطرح مصنع كربلاء مرة أخرى للحصول على عرض أفضل. وأضاف كريم ان العراق يعمل منذ ثلاث سنوات على جذب المستثمرين الاجانب لاستثمار نحو ملياري دولار في قطاع الاسمنت لكن التدخلات السياسية والاضطرابات عطلت هذه الجهود.
وقال سلام ابراهيم رئيس شركة الاسمنت العراقية الحكومية ان اجمالي انتاج الاسمنت في العراق في الوقت الراهن من 17 مصنعا يبلغ ما بين اربعة وخمسة أطنان سنويا وهو ما يمثل نسبة ضئيلة من الطاقة الانتاجية البالغة 25 مليون طن سنويا. وقال ابراهيم ان العراق يستورد حاليا نحو ستة ملايين طن سنويا من الاسمنت من سوريا ولبنان لتغطية الاستهلاك المحلي.
ويعد اللجوء الى المشروعات المشتركة تحولا عن سياسة تتعلق ببرنامج سريع للخصخصة كان من شأنها طرح 240 شركة تابعة للقطاع العام للبيع لمستثمرين أجانب. وتعمل هذه الشركات معتمدة على دعم ويتعين على المستثمرين الابقاء على العاملين بها.
وقال كريم ان صفقات الاسمنت الثلاث ستساعد على بدء خطة بمليارات الدولارات لفتح الشركات العامة الاخرى أمام المستثمرين الاجانب في عام 2008. وأضاف ان هذا سيمكن العراق من المضي قدما فيما يتعلق بشركات اسمنت أخرى ثم الانتقال الى صناعات أخرى لاعادة تأهيل صناعات الكيماويات والاسمدة وتسريع جهود اعادة الاعمار. وتابع أن ذلك يشمل تحديث وتوسعة مصنع للكيماويات في البصرة بدأت بشأنه محادثات أولية مع رويال داتش شل وداو كميكال.
https://telegram.me/buratha