الصفحة الإسلامية

أُمامة ستكون لولدي مثلي!

3306 2018-12-30

نساء عاصرنَ الأئمة وعشنَ طويلاً/39

أمل الياسري


سيدة جليلة أم لأبيها جمعت غُر الفضائل والمناقب وجميل الصفات عاصرت حياة المعصوم الأول النبي المختار (محمد صلواته تعالى عليه وعلى آله) ورافقت أيام زوجها ولي المسلمين وأمير المؤمنين الإمام علي وإبنيه الحسن والحسين (عليهم السلام) إنها السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وقُبيل وفاتها أوصت الإمام علي أن يتزوج بعدها بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية العبشمية إبنة أخت السيدة خديجة بنت خويلد إنها السيدة (أُمامة رضوانه تعالى عليها).
ولدت أُمامة على عهد النبي محمد (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، ولقيت منه الرعاية والعناية، التي جعلتها تأخذ مكانتها بين نساء زمانها، فتلقفت أصول الدين في بيت النبوة بمراحله الأولى، ووقفت الى جانب البيت الهاشمي في محنته ضد قريش، ولأنها كريمة النشأة والأصل، وعلى درجة كبيرة من الشجاعة والصلابة، وكان لها دور في نشر الدين الجديد، بين نساء مكة والمدينة، فهي عالمة فاضلة أنجبتها البيوت الطاهرة، لذلك أوصت الزهراء علياً، بأن يتزوجها بعدها بقولها: إنها تكون لوِلدي مثلي.
كانت حنونة جداً لأنها شاهدت عمق العلاقة العظيمة، بين السيدة الزهراء (عليها السلام)، ووالدها نبي الرحمة (صلواته تعالى عليه وعلى آله)، وهو في أصعب المهام الرسالية، التي كانت تتطلب بيئة مناسبة، لتحتضن كل الآمه ومسؤولياته الجسام، مقابل ما يعانيه من أذى قريش واليهود، لذلك كانت الصديقة ملاذاً آمناً له، وهو نفس الدور الذي أدته مع زوجها الإمام علي (عليه السلام) عليه نجحت هذه السيدة الكريمة، في كسب محبة وتقدير الزهراء، وإلا ما الذي يدفعها لأن توصي علياً بالزواج منها؟!
لقد تعاملت السيدة أمامة بنت الربيع، بقمة الأمومة والعطف والإحترام، تجاه سيديّ شباب أهل الجنة، تقديراً منها لمكانة الزهراء (عليها السلام)، فكانت نِعمَ الأم العطوف، وأدت واجبها وحظيت بإحترام ومودة زوجها، علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقد شاركت العقيلة زينب (عليها السلام)، في مصيبة أخيها الحسن (عليه السلام)، وعلمت بما سيلاقي الإمام الحسين (عليه السلام) من محن كربلاء، لكنها رحلت صابرة محتسبة، ودفنت في مقبرة البقيع، مع بقية نساء بني هاشم، فرحمة الباريء عليها وسلام عليها الى يوم يبعثون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك