الصفحة الإسلامية

عندما ترتفع أهدى الرايات

2687 2018-11-25

عمار الجادر

 

صفراء فاقع لونها تسر الناضرين, أغاض الأعداء دقة وصفها, فتبعوها وما كادوا يفعلون, ولكن ضرب بعضها أرض القداسة, فأقرت بعد قتلها بمن قتلها, فاعتلت وجوههم سمرة ترهقها قترة.

مرحلة صعبة يمر بها العراق وشعبه على الصعيد الوطني, والإقليم والمنطقة على صعيد الجوار, كان مخطط اليهود سرقة أموال الوطن اليتيم, وقتل أباه وضياع دمه, فخيل لهم إن موسى لن يستطيع أظهار مكرهم, ولم يحط المكر السيئ إلا بأهله, فظهر موسى ومعه راية صفراء, حطمت جميع ما خططوا له, وأحيت الأرض بعد موتها, لتفضح قاتلها ومن تسبب في سلب أموالها.

لم يكن موسى مستهزئا بقومه, لمن يعلم إن موسى آية السماء الصادقة, ولكن من في قلوبهم هوى الشيطان حاولوا تضليل ما قاله موسى, فلم يزل يقطع فيهم غشهم وخداعهم, في كل جمعة قبيل الانتخابات, ولكن الراية الصفراء ستحطم صروح اليهود, فحاولوا أن يصرفوا أذهان السذج إلى غيرها, وقد صرفت أذهان من أشربوا في قلوبهم العجل واقعا, وأبت السماء إلا أن تحقق رؤيتها على يد موسى ومن تبعه.

هناك عندما ضربت تلك الراية وجه قتيلتهم الأرض, استشاط غضب اليهود, و أنكشف مكرهم وخداعهم, فما كان ليد الإخطبوط, إلا أن تضرب بعشوائية مجنونة, أرضا ومياه وتبث حبرها المسموم, حتى يبقى من تبعهم في طغيانهم يعمهون, خوفا منها في إحياء باقي الأراضي الميتة, فنراهم تارة يشككون في رؤيا موسى, وتارة أخرى يتهمون موسى ومن تبعه بالقتل و السرقة, ولم تزل حراب الهمج تحارب موسى.

الإعلام كان أحد حراب اليهود المسمومة, والتي خلفت ولا زالت ترسم في جسد موسى أمضى الطعنات, ولكن لموسى رب يحميه, وقادة أقسموا بأن يكون صوت موسى هو الأعلى, فدكوا عجل السامري برايتهم الصفراء, وقادوها معركة قذرة من اليهود, شريفة سامية من قبل موسى وأنصاره, وأيدتهم السماء لنبل معركتهم, فقطعوا أذرع الإخطبوط بقلة الناصر على ذلك, بل وشباك السذج التي غطت بحر الإعلام أيضا.

ها هي الراية الصفراء تستمر بثقة, نحو بصيص الأمل المرتقب, متبعة أوامر موسى, وقائدهم تؤيده السماء, لا يخيفها فرعون وجنوده, ولن يثنيها الهمج الرعاع الذين أشربوا في قلوبهم العجل, بل هم خلص الولاء والعقيدة, وهذا ما أزعج اليهود, فكادوا بمكرهم ولم يفلحوا, ولكن موسى لازالت تؤلمه الجراح, ولا زال بعض السذج يطعنون موسى ولم يدركوا ما يفعلون, قوما اعتادوا على ظلم أنفسهم, وما موسى عليهم بوكيل.

شيئا فشيئا أيها اليهود, سوف تحطم تلك الراية السماوية صروحكم, حتى يكون لها بيد الوعد الحق نصيب, وكما وعدكم أنبيائكم بمحمد, ها هو موسى ومن يحمل الراية الصفراء, يعدكم بمحمد قادم يحطم عروشكم المظلمة, وصبرا يا من اتخذتم من موسى حصنا ولم تنصروه, فان كيدكم سيرد إلى نحوركم ولن يفلح الظالمون, فجرا بان صفار شمسه الجميلة, ليجلي حمرة الأفق الدامي, تحت راية هي أهدى الرايات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك