الصفحة الاقتصادية

خبير نفطي يبين كيف سرق هورامي نفط العراق بعلم البارزاني


كشف الخبير الاقتصادي والنفطي المعروف وليد خدوري عن الكيفية التي سرق فيها وزير الثروات الطبيعية اشتي هورامي نفط العراق بعلم ودراية رئيس الإقليم مسعود البارزاني ، مؤكدا انه لا يتعين على وزارة النفط العراقية الموافقة ولا القبول بالعقود التي ابرمتها حكومة الإقليم وتجاوزت نحو 50 عقدا بضمنها عقد روزنفت الروسية .

وهرب هورامي مع الصندوق الأسود لمعلومات نفط الإقليم، فيما ترفض وتحاول قوى في الإقليم تغييبه منعا لكشف الاسرار التي يمتلكها .

وكتب خدوري وهو واحد من ابرز المحللين في مجال الطاقة مقالا مثيرا في صحيفة الحياة اللندنية اليوم الاحد "يحاول رئيس لجنة الصناعة والطاقة في برلمان إقليم كردستان العراق، شيركو جودت، استجواب وزير الثروات الطبيعية في الإقليم، آشتي هورامي، لكن من دون جدوى، نظراً إلى اختفائه منذ نحو شهرين في الخارج. فقد غادر هورامي أربيل بُعيد الاستفتاء إلى جهة مجهولة".

وأعلن جودت أنهم سيطلقون حملة "لإعادة وزير الثروات الطبيعية إلى الإقليم". وأضاف "اذا تم منع إرجاع وزير الثروات، فسوف تنظم حملة لإرجاعه وتبلغ الشرطة الدولية (إنتربول) والجهات الخارجية بذلك".

وذكر جودت أن "هورامي هرب مع الصندوق الأسود لمعلومات نفط الإقليم".

وأفادت مصادر صحافية في الإقليم الأسبوع الماضي، بأن هورامي عاد إلى أربيل بعد قضاء 65 يوماً خارج العراق في إجازة رسمية بناء على قرار رئيس وزراء الإقليم نيجرفان برزاني. ويسال خدوري "إذا عاد هورامي حقيقة إلى الإقليم، فهل سيقبل استجوابه تحت قبة البرلمان؟".

ومن بين الأسئلة والاستجوابات التي يمكن أن تثيرها اللجنة البرلمانية، بحسب خدوري هو "كيفية رسم القوانين النفطية، وبخاصة كيف صيغت القوانين النفطية كي تستطيع الوزارة عقد اتفاقات دولية مع شركات النفط العالمية من دون استشارة وزارة النفط الاتحادية أو إعلامها بالاتفاقات".

وأضاف "ومن ثم الطلب منها تحمل الأتعاب المالية المستحقة للشركات ثم كيف يتم الاتفاق مع الشركات النفطية الدولية من دون طرح مسودة الاتفاقات حتى على برلمان الإقليم".

ونبه الى انه "وفقاً لقانون كردستان للنفط والغاز لعام 2007، لا توجد ضرورة للحصول على الموافقة البرلمانية للاتفاقات مع الشركات النفطية الدولية"

مبينا انه "وفق القانون الذي لعب هورامي دوراً مهما في صوغه، فإن اتفاقات مشاركة الإنتاج التي تبناها الإقليم، إضافة إلى عقود أخرى لعمليت النفط والغاز مع الشركات الأجنبية مع الوزارة، تخضع فقط لموافقة (المجلس الإقليمي للنفط والغاز) الذي يتألف من رئيس وزراء الإقليم ونائبه ووزراء التخطيط والمالي والثروات الطبيعية للإقليم".

ويبدي استغرابه من ان "مجمل الاتفاقات الدولية والمحلية النفطية للإقليم يتم التعاقد عليها بموافقة أعضاء السلطة التنفيذية للإقليم فقط من دون تشريعها من قبل برلمان الإقليم، وطبعاً من دون علم السلطات الاتحادية".

وتساءل خدوري " لكن في غياب التشاور وأخذ موافقات وزارة النفط الاتحادية والبرلمان الإقليمي، أين الشفافية والمراقبة على الاتفاقات التي يزيد عددها على الخمسين ، ما يعني التزامات بعشرات بلايين الدولارات؟ ".

ولفت الى ان "هذه الاتفاقات تشمل، بخاصة تلك المثيرة للجدل، العقد الذي وقعته الوزارة في أيلول (سبتمبر) الماضي قبيل الاستفتاء مع شركة روزنفت الروسية، ودفعت روزنفت مقدماً نحو 1.3 بليون دولار إلى الإقليم لقاء إمدادات نفطية كانت تنوي شراءها من حكومة أربيل".

وأعرب السفير الأميركي في بغداد دوغلاس آلن سيليمان الأسبوع الماضي أمام وسائل الإعلام، عن قلق واشنطن من العقود النفطية التي أبرمها الإقليم مع شركات النفط العالمية. وقال إن العقود والمبيعات النفطية التي أبرمتها وزارة النفط العراقية مع الشركات العالمية كانت على قدر كبير من الشفافية كما عبر عن قلقه من عقود نفطية منفردة قامت بها حكومة الإقليم مع شركات نفطية عالمية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك