المقالات

️ لماذا يهجر الحق بعض الاشخاص المؤمنين بعد تسلم السلطة والمسؤولية ؟


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي||

 

《 قلوبهم معك وسيوفهم عليك 》

نتحدث اليوم عن مسألة كثر السؤال عنها : لماذا اشخاص كانت صفة الايمان ظاهرة عليهم او يحسبون من اهل الدين ، عندما عرضة عليهم السلطة و المسؤولية تخلوا عن كثير من صفات الايمان ؟ !!!

الجواب :

يجب ان نحط جوابنا بشواهد و تحليل  لعدة جوانب ، ليكون الطرح متكاملا ،  و لكن ان تعرضنا لكل تلك الجوانب بالتفصيل يطول المقال ، و لهذا سأكتفي بقاعدة ( الحر تكفيه الاشارة ) ،  معتمد على فطنة القارئ الكريم ... محل الشاهد :

ان سبب ذلك نراه ، انهم لم يربوا ايمانهم تربية حركية ترصد النتائج السلبية و الإيجابية لهذا الايمان .

لانهم يتصورون الايمان نزهة و استرخاء لا يكلفهم شيئا من مصالحهم ، هم كالذين كانوا مع مدرسة اهل البيت ( ع ) ، و لكنهم تخلوا عن نصرتهم ( ع )  ، عندما عرض عليهم المال و السلطة ، هؤلاء كانوا يعيشون فكرة الايمان ، و لكنهم انحرفوا عندما جاءتهم صدمة المال والجاه و المنصب و سلطة و الإغراءات ، ففقدوا الوعي الذي يستطيعون من خلاله يواجهوا النفس الامارة بالسوء و اغراءات  دول الاحتلال، و لذلك بعضهم وقع فريسة العمالة المباشرة و الغير مباشرة للمخابرات دول الاحتلال ، او دول التي  تريد الضرر المباشر فقط بالاسلام الحقيقي دون الجوانب الاخرى  .

كل ذلك لانهم عاشوا الاسلام والايمان ظاهرة وليس عقيدة ، عاشوا الامام الحسين ( ع ) ، طقوس و شعائر ظاهرية فقط ، ولم يعيشوا اتجاه قضية الامام الحسين ( ع ) ، رسالة الاسلام الحقيقي .

ولكن صاحب الايمان الحقيقي يبقى صامدا ثابتا مهما كانت سلطته و منصبه و مسؤوليته ، و لهذا نرى صمود اصحاب الامام الحسين ( ع ) ، رغم كل المغريات التي قدمت من قبل السلطة الأموية ، رغم كل الوسطاء الا انهم صمدوا ولم يتخلوا عن دينهم و منهج امامهم ، على رغم انهم لا يفصلهم عن الموت المحقق شيء ، هذا ماذا يكشف لنا ؟ ،  ان اصحاب الامام الحسين ( ع ) ، و الذي يجب ان يكون عليه كل من ادعى انه حسينيا ، اصحاب ارادة صامدة قوية ،  عندما انفتحت و عرفت الحق التزمت به حتى كانت مستعدة ان تواجه كل مغريات الحياة و الموت المحقق .

هذا هو الجو من الصمود هو جو   عاشوراء الذي يجب ان نفهمه و نركز عليه .

اذن على كل مؤمن تسلم المنصب و المسؤولية ان يراجع نفسه هل هو باقي على منهج الامام الحسين ( ع ) ، و تعاليم الاسلام ، ام انه انحرف و كان اموي الهوى من حيث يشعر او لا يشعر ، و والله لن تكون حسينيا بالمودع و اللطم ، و انما تكون حسينيا بالالتزام بشريعة الاسلام و تعاليم الله ، التي من اجلها استشهد الامام الحسين ( ع ) و اهل بيته و اصحابه الكرام

نسال الله حفظ الاسلام واهله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك