المقالات

أين أختفى البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي؟!  

2775 2020-04-11

متابعة ـ قاسم آل ماضي

 

صفحات الشؤم تختفي من على منصات التواصل الاجتماعي:

ليس بالغريب أن يحدث ذلك، نعم أنها أختفت، فصفحة (الثورة اكتوبر العراق) تغير أسمها إلى (تجمع الاساطير بوبجي العراق)، فالعراق يأن من وباء كورونا، وهم لا يهمهم سوى بوبجي العراق.

وصفحة (ابطال مطعم التركي) تغير أسمها إلى (ام الربيعين)، ولم تحافظ على أسمها، لأنهم أبطال من ورق، تركوا العراق يعاني من وباء كورونا، فهم أبطال في خيانة الوطن لا غير.

أما صفحة (الثورة العراقية الكبرى) فقد تغير أسمها إلى (بيع وشراء الأغراض المستعملة والهواتف)، وهنا نحملهم محملاً حسناً، إذ أن انقطاع الدولارات والدعم الذي كان يصلهم في ساحات التظاهر يستلزم أن تكون لهم صنعة يقتاتون منها، لحين ما يتيسر لهم رزق آخر يخربون به البلد.

نعم هذه الصفحات وغيرها اختفت بعناوينها وأهدافها التي نادت بها تماماً، كما اختفى النواشيط والقتلة والمخربين من مواجهتهم للوباء المنتشر، الذي كان من المفترض أن يعملوا على مواجهته، كما تصدى له من هو أهل للوطنية من أبناء المرجعية والجيش والشرطة والحشد والأطباء والمعلمين، وغيرهم من أهل الخير.

أختفت صفحاتهم المشؤمة بعد أن أحرقت العراق في الأيام الماضية.. أختفت وتركت عراقاً يعاني من وباء قاتل ومميت، اختفت لأنه لا يهمها الوطن ولا أبناءه، بقدر ما يهمها إرضاء سادتها الأمريكان ...

فهل من المنصف أن تترك الوطن الذي نادت وقاتلت لأجله زيفاً في مثل هذه الظروف التي يحتاج فيها إلى كل يد تعينه.

أختفى البشير شو وستيفن نبيل وغيث التميمي ومن لف لفهم، بعد أن علا عوائهم في الأيام الماضية بعد أن قتل انصارهم وحرق وعطل أرزاق المساكين.

أختفت عاهراتهم ومطربيهم والداعمين لهم بالدولار ..

أختفت منظمات المجتمع المدني والنقابات المدنية التي نادت بالوطنية كذباً وزوراً..

أختفت قنوات الإعلام المضلل وممولوها..

وانطبق عليهم القول المأثور، مع الفارق:

صلى وصام لأمر كان يطلبه

فلما قضي الأمر لا صلى ولا صاما.

وبالتالي لم يتبقى للوطن إلا أهله الحق، أولئك الذين قُتل منهم من قُتل وسُحل من سُحل، على أيدي من تظاهر بالأمس كذباً وزوراً مدعياً فيها الوطنية، تلك التي باعها بدولارات معدودة، يشهد لها اليوم خلوهم من مساندة العراق والعراقيين، بل انهزامهم وقعودهم وكأن العراق ليس عراقهم، والعبارة الأخيرة، هي الحقيقة الوحيدة التي من الممكن أن نخرج بها منهم: العراق ليس عراقهم، فالعراق لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معايشهم.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك